يزيد ومنصوري كشفت مصادر موثوقة للشروق أن مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان وبعد التشاور مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة قرر التخلي عن خدمات الثنائي الغاضب عبد القادر غزال ويزيد ومنصوري، ويدرس بجدية إمكانية طردهما من فندق الخضر مباشرة بعد نهاية لقاء انجلترا. * وأكدت مصادرنا أن رابح سعدان لم يعد يتحمل الضغط الممارس من طرف الثنائي غزال ومنصوري، حيث اتهمهما بمحاولة التشويش على المجموعة وخلق البلبلة منذ وصولهما إلى جنوب إفريقيا. * ورغم تدخل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم لتهدئة الأوضاع التي انفلتت من أيدي المدرب رابح سعدان، إلا أن الثنائي لم يتوقف عن زرع البلبلة حسب مصادرنا، وذهب إلى درجة تحريض بعض العناصر على العصيان. * * سعدان كان سيطردهما أول أمس * وكشفت مصادرنا أن رابح سعدان كان قد فكر في طرد الثنائي غزال عبد القادر ويزيد منصوري ساعات قليلة قبل مواجهة انجلترا التي لعبت أمس بكيب توان، لكن تدخل رئيس الفاف الذي اجتمع باللاعبين أعاد الهدوء إلى الأجواء بعد أن أكد على إلزامية احترام قرارات المدرب. * * غزال تجاوز كل الحدود ومنصوري فقد تركيزه * وحسب مصادرنا من داخل المنتخب الوطني فإن عبد القادر غزال تجاوز كل الحدود في العرس العالمي، حيث لم يعد يحسب نفسه لاعبا في المنتخب الوطني منذ نهاية لقاء سلوفينيا وتسببه في الخسارة التي مني بها الخضر. * وأكدت مصادرنا أن غزال صار لا يكلف نفسه حتى عناء الحديث إلى مدربه، بل يكتفي بالتدرب والانزواء في غرفته، وهو الأمر الذي لم يكن معتادا عليه في التربصات السابقة. * وبدوره فقد القائد السابق للمنتخب الوطني تركيزه هذه المرة وصار وجوده من عدمه لا يهم، حيث لم يعد ذلك اللاعب الذي يقود المجموعة ويقدم النصائح لزملائه بل تحول إلى لاعب محرض. * * حديث عن مقاطعة ستة لاعبين * ويبدو أن الأمور صارت متعفنة في المنتخب الوطني أكثر من أي وقت سبق، حيث أكدت مصادرنا أن رقعة اللاعبين الغاضبين على المدرب رابح سعدان توسعت من لاعبين إلى ستة، وهو الأمر الذي اثر على استقرار المجموعة. * وتحدثت مصادرنا عن دخول أربعة لاعبين آخرين في إضراب عن الكلام مع رابح سعدان، وهو الأمر الذي جعل المدرب يتأسف لاستدعاء بعض اللاعبين الجدد والتفريط في بعض اللاعبين المحليين الذين لم يخلقوا أي مشاكل رغم جلوسهم على مقعد الاحتياط لفترات طويلة. * * سعدان مطالب بكشف الأسماء * ورغم أن مدرب الخضر رابح سعدان أكد في الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة انجلترا أن الثنائي يزيد منصوري وعبد القادر غزال لم يكلمانه كثيرا، إلا أنه لا يأبه بذلك وبأنه يقوم بعمله دون الدخول في مثل هذه المتاهات، لكنه أصبح الآن مجبرا على تقديم استفسارات للرأي العام الجزائري لمعرفة حقيقة ما يجري في معسكر المنتخب منذ الوصول إلى جنوب إفريقيا. * ويرتقب أن يكشف رابح سعدان عن أمور خطيرة حدثت خلال تربص جنوب إفريقيا مباشرة بعد نهاية مشوار الخضر في المونديال. * * روراوة يعد بتسليط أقصى العقوبات * وإن كانت مهمة المدرب الوطني كشف بعض الحقائق، بما أنه الوحيد القادر على ذلك، فإن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أسر لبعض مقربيه بأنه سيضرب بيد من حديد، وبأنه سيقصي بعض العناصر من ارتداء البدلة الجزائرية مستقبلا. * ويرتقب أن يكون أولى الضحايا اللاعبين يزيد منصوري عبد القادر غزال في انتظار كشف رابح سعدان للرباعي الآخر الغاضب،والذي قد يكون مصيره مصير الثنائي السابق * * * القائد منصوري للمرة الثانية خارج الإطار * بعد أن وضعه المدرب سعدان في دكة الاحتياط في المقابلة الأولى للمونديال ضد سلوفينيا فإن الأمر تكرر أمس أمام إنجلترا عندما بقي القائد السابق للخضر خارج الإطار للمرة الثانية. * اللاعب الجديد للنادي القطري يبقى أمله معلقا على المقابلة الثالثة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى يشارك في المونديال لكي يخرج من الباب الواسع وينهي مشواره الدولي مع المنتخب الجزائري بشرف. ويرى المتتبعون بأن عدم إشراك منصوري من طرف سعدان خطأ كبير لأنه لم يكن محضرا بطريقة جيدة وكل ما في الأمر أن الناخب الوطني استسل للضغوطات التي كانت مفروضة عليه لإبعاد اللاعب.