قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الخميس، إنه أجرى مباحثات مع الوزير الأول، أحمد أويحيى، حول الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر أن يعقد في نوفمبر وجهود إعادة التوازن إلى أسواق النفط في عام 2018. وصرح الفالح، للإذاعة الجزائرية، عقب لقاء جمعه بالوزير الأول، أحمد أويحيى، الأربعاء، بأن الجانبين سينظران في ما سيتم الاتفاق عليه خلال اجتماع أوبك لمواصلة التحرك المشترك الرامي إلى استعادة استقرار أسواق النفط في عام 2018. وذكر بيان لمصالح الوزارة الأولى، أن الوزير الأول، أحمد اويحي، استقبل، الأربعاء بقصر الحكومة، خالد بن عبد العزيز الفالح، الوزير السعودي للطاقة والصناعة والموارد المنجمية، الذي سلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حيث جرى اللقاء بحضور وزير الطاقة، مصطفى قيتوني. وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، قد دعا، الأربعاء، بلندن إلى مواصلة جهود خفض الإنتاج التي باشرتها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب) من أجل دعم الأسعار، وكذا امتصاص فائض العرض في السوق. وصرح ولد قدور لليومية الأمريكية "وول ستريت دجورنل" على هامش ندوة "أويل اند موني"، قائلا "أظن أنه المأمول والمحتمل أن يتم تمديد" الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج. وأفاد الرئيس المدير العام أنه "من المحتمل أن تتفق الدول الأعضاء في أوبيب على تمديد الاتفاق لمدة 6 أشهر إلى غاية سبتمبر 2018" وذلك خلال الاجتماع المقبل المرتقب انعقاده يوم 30 نوفمبر بفيينا. واتفقت 14 دولة عضوة في الأوبيب ودول أخرى منتجة للبترول مثل روسيا على خفض الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا لغالية مارس 2018 من أجل استقرار السوق. ويبدو أن الموقعين الأساسيين جاهزون لتمديد مدة الاتفاق بعد النتائج التي حققها حسبما تصريحات مسؤولي الدول المعنية. ورافعت الجزائر وإيران وفنزويلا بصفتهم أعضاء في الأوبيب لاستمرار هذا المجهود. وصرح الوزيران الإيراني والفنزويلي بيجان زنغانيه وأولوجيو ديل بينو، مؤخرا بموسكو أثناء منتدى حول الطاقة أنه لا يستبعد تدعيم هذا الاتفاق. وأكدت العربية السعودية أول منتج للبترول في المنظمة على استعدادها لدعم تحرك الأسعار التي بدأت منذ بضعة أشهر في حين روسيا رائدة البلدان المنتجة خارج الأوبيب، صرحت أنها توافق على اقتراح تمديد الاتفاق. ويتوقع أن يكون اجتماع الأوبيب المقبل حاسما للبلدان الأعضاء المدعوة لمواصلة إعادة توازن السوق. وتبحث منظمة الأوبيب عن ضم عشرات البلدان الإفريقية وأمريكا اللاتينية ومواصلة شراكتها مع روسيا حسبما أكده الأمين العامي محمد بركندو. وتشهد السوق حاليا إعادة توازن بعد ارتفاع للأسعار فوق العتبة الرمزية ل 50 دولار مقابل 30 دولار في جانفي 2016. وارتفعت مداخيل البترول، الأربعاء الماضي، بحيث تفيد المعلومات التي تداولتها الصحافة بأن الأوبيب تؤيد تمديد اتفاق تأطير الإنتاج بتسعة أشهر.