تألق لاعبو منتخبنا الوطني على جميع الأصعدة بعد أن لعبوا مقابلتين فقط في كأس العالم الجارية وقائعها حاليا في جنوب إفريقيا، ليس من حيث التعادل المستحق الذي حققوه أمام منتخب إنجلترا أمس الأول فحسب، بل حتى على الصعيد الشخصي لكل لاعب. فقد بينت الإحصائيات التي تضعها الاتحادية الدولية لكرة القدم على موقعها الرسمي أن اللاعبين الجزائريين يحتلون مكانة لا يستهان بها من خلال الأداء الرائع لكل لاعب على حدة، وفي الخطوط الثلاثة، وهو ما يبعث على الارتياح، سيما وأنه يؤكد بلوغ لاعبينا الدوليين للمستوى العالمي، ويشير إلى أن تأهلهم إلى نهائيات المونديال لم يكن بمحض الصدفة، بل نتاج عمل كبير يقوم به أبناء الناخب الوطني رابح سعدان في التدريبات. حليش ثالث أحسن المدافعين تمكن المدافع رفيق حليش من احتلال المركز الثالث في ترتيب أحسن مدافعي المونديال لحد الآن، وهذا بعد أن لعب مقابلتين كاملتين، تمكن من خلالهما من تأكيد قوته الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالكرات الطويلة، إضافة إلى وقوفه في وجه أحسن المهاجمين على المستوى العالمي على غرار واين روني وستيفن جيرارد الإنجليزيين. واحتل مجيد بوغرة المركز الثامن في هذا الترتيب، بالنظر للمجهودات الكبيرة التي يبذلها صخرة دفاع الخضر في كل مباراة، فيما جاء القائد الجديد للخضر عنتر يحيى في المركز ال11 ، كما تضمن هذا الترتيب متوسط الميدان مهدي لحسن الذي يعد من بين أحسن مسترجعي الكرات، إضافة إلى مبولحي الذي أبهر في أول ظهور رسمي له مع الخضر. بلحاج أكثر الجزائريين هجوما من جهته، جاء نذير بلحاج كأحسن لاعب جزائري في الهجوم، حيث احتل المركز ال12 في ترتيب أحسن المهاجمين، بفضل قيامه ب7 محاولات فردية على الناحية اليسرى من هجوم الخضر، كما احتل الوافد الجديد رضا بودبوز المركز 20 عالميا، برصيد 6 محاولات فردية، رغم أنه لم يلعب سوى مباراة إنجلترا، فيما احتل كريم مطمور المركز 30 بمجموع خمس محاولات فردية، في 171 دقيقة التي لعبها لحد الساعة. والثالث من حيث التمريرات كما جاء الظهير الأيسر لنادي بورتسموث الإنجليزي في المركز الثالث على المستوى العالمي من حيث عدد التمريرات التي قدمها لزملائه، إضافة إلى المعدل المرتفع من التمريرات الناجحة التي سمحت للخضر بخلق بعض الفرص السانحة للتسجيل. فقد قام بلحاج ب155 تمريرة في مواجهتي سلوفينيا وإنجلترا، منها 118 تمريرة ناجحة، أي بنسبة 76.13 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة تؤكد المستوى الكبير الذي يتمتع به المدافع الجزائري. يبدا ولحسن ضمن أنشط اللاعبين وتأكد الجميع أن الثنائي مدحي لحسن وحسان يبدا سيكون متوسط الميدان الأمثل بالنسبة للمنتخب الوطني بدليل المجهودات الجبارة التي بذلها كل لاعب على حدة، ما مكنهما من احتلال مركزين مشرفين ضمن اللاعبين الذين قطعوا أطول المسافات خلال الجولتين الأولى والثانية. فقد احتل يبدا المركز السابع، بعد أن قطع مسافة 22.28 كلم في مقابلتين، وهي مسافة معتبرة بمقاييس عالمية تؤكد احترافية هذا اللاعب الذي يؤكد من مباراة لأخرى أن الثقة التي وضعت فيه في محلها، إضافة إلى زميله في وسط الميدان مهدي لحسن الذي احتل المركز ال16 عالميا بعد أن قطع هو الآخر 21.94 كلم غزال...خيبة الأمل الوحيدة وشكل قلب الهجوم عبد القادر غزال خيبة الأمل الوحيدة بالنسبة لتشكيلة سعدان، باحتلاله للمركز العاشر من بين اللاعبين الحاصلين على أكبر عدد ممكن من الإنذارات، وهذا بفضل الإنذارين اللذين تحصل عليهما أمام سلوفينيا ما تسبب في خروجه بالبطاقة الحمراء بعد أن لعب 15 دقيقة فقط.