يعود الروائي، رشيد بوجدرة، إلى السينما الجزائرية بعد الانقطاع الطويل عن الفن السابع بسيناريو جديد يستعيد فيه ذكرى فرقة جبهة التحرير الجزائرية لكرة القدم. وفي الذكرى الخمسين لتأسيس الفريق، سينطلق تصوير الفيلم الذي سيخرجه بختي بن عمر في الثاني عشر من شهر افريل المقبل بعد أن أعلن منذ مدة قصيرة عن انتهائه من كتابة السيناريو الذي يتناول فترة حساسة من تاريخ الجزائر المعاصرة. وقد اعتبر بوجدرة أن فريق جبهة التحرير الوطني من المحطات المضيئة في التاريخ الجزائري، وأن اكبر إنجازات منتخب الجزائر بعد الاستقلال كانت لها علاقة بفريق جبهة التحرير، ذلك الفريق الأسطورة الذي فرّ من قبضة المستعمر إلى تونس أين بدأت مسيرته واستطاع أن يجلب إليه الأضواء التي كانت موجهة إلى السويد ونهائيات كأس العالم، وتنقل نجوم الفريق إلى مختلف أنحاء العالم من تونس إلى بكين مرورا بمدن أخرى، واستطاع أن يدافع على حق المجتمع الجزائري في تقرير مصيره. فحنين بوجدرة إلى ماضيه والتحاقه بالثورة وعمره لا يتجاوز السبع عشرة سنة هو ما دفعه لكتابة هذا السيناريو الجديد، وقد اطلع على السيناريو الذي كتبه بعض أعضاء من جمعية قدماء فريق جبهة التحرير التي يترأسها سوكان بمساعدة رشيد مخلوفي والتي وافقت عليه بعد قراءته والتمعن فيه، ولعل أحسن ما سيقدمه رشيد بوجدرة لفريق جبهة التحرير الوطني في الذكرى الخمسين لتأسيسه في شهر افريل المقبل هو إنتاج هذا الفيلم الذي يؤرخ لتلك الملحمة الكبرى لنضال فريق كان يحمل القضية الجزائرية في الميادين الرياضية، وكانت حصيلته في النهاية أنه لعب 62 مباراة، فاز في 47 منها، وتعادل في 11 وانهزم في 4 فقط.