تسود إجراءات أمنية مشددة في منطقة غالي الساحلية في سريلانكا بعد اندلاع اشتباكات بين متطرفين من الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص، حسب ما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي"، السبت. وتفيد الأنباء بأن أحداث العنف اندلعت بعد أن صدم سائق دراجة بوذي امرأة مسلمة. وهاجمت حشود من البوذيين عشرات المنازل والمحال التجارية التي يملكها مسلمون. وانتشرت قوات مكافحة الشغب والجيش واعتقلت 19 شخصاً. ورفع حظر التجول عن خمس مناطق، وحذرت السلطات السكان من التحريض على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويشكل البوذيون نحو 70 في المائة من السكان في سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة، بينما يشكل المسلمون نحو تسعة في المائة فقط. ويأتي الإجراء الذي اتخذته الشرطة بعد تنفيذ أكثر من 20 هجوماً على المسلمين على مدى الشهرين الماضيين تضمنت إحراق شركات يملكها مسلمون وهجمات بقنابل حارقة على مساجد. وفي عام 2014 أسفرت أحداث شغب أججتها جماعات بوذية متشددة عن مقتل ثلاثة مسلمين وأجبرت المئات منهم على الفرار من منازلهم.