سلّطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس على المتهم "ب.م" عقوبة الإعدام ، فيما أدانت شريكه الميكانيكي "ب.ع" بالمؤبد، بعدما التمس لهما النائب العام حكما يقضي بالإعدام لكليهما ، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، وإخفاء جثة وتشويهها و التنكيل بها للأول والمشاركة للثاني، و هي الجريمة التي ذهب ضحيتها "باتريوت" . وقائع قضية الحال تعود إلى شهر نوفمبر من سنة 2006، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغا يفيد بوجود جثة منكل بها أشد تنكيل، وكأنها تعرّضت لنهش الوحوش،عندها تنقل عناصر الدرك إلى مكان لمعاينة الجثة، ثم انطلقت في عملية التحرّي والبحث التي أسفرت عن توقيف شخصين أحدهما صاحب ورشة ميكانيك، والتي كانت مسرحا لهذه الجريمة الشنعاء ، حيث تبيّن من خلال التحقيقات أن جميع أطراف القضية كانوا داخل الورشة يتسامرون و يتناولون المشروبات الكحولية، ونظرا لوجود أحقاد دفينة من قبل المتهم الأول "ب.م" ضد الضحية ، وقعت بينهما مناوشات كلامية تطورت إلى حد إقدام المتهم بإخراج السكين وطعن الضحية، بعدّة طعنات أردته قتيلا، ولكون القتل وحده لم يشفي غليله في ذلك، الضحية والذي هو "الباتريوت" الذي شارك في العملية رفقة قوات الجيش الوطني، والتي تمّ على إثرها القضاء على إرهابي هو شقيق الجاني، قام بمعية الثاني الميكانيكي بالتنكيل بجثته عن طريق كسر رقبته، بتر أذنه و إخراج أحشائه من بطنه ، ثم قاما برمي الجثة، أما المتهم الثاني فقد شارك في هذه الجريمة حتى لا يطالبه الضحية بمبلغ 04 ملايين سنتيم التي كان يدين له بها، بعدما باعه سيارة نفعية، تسلم على إثرها الضحية الجزء الأول من المبلغ، فيما ظل يطالب المشتري بالمبلغ المتبقي، ولدى مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة صرّح المتهم الأول بأنه فعلا قام بطعن الضحية، انتقاما منه لأنه شارك في اغتيال شقيقه الإرهابي، فيما أنكر تشويه الجثة و التنكيل بها . خديجة.ب