تأسفت زهور بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر والأمينة العامة للمؤسسة التي تحمل اسمه، لعدم ترجمة تاريخ ومسيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة إلى فيلم طويل رغم مرور سنوات على أول مشروع ولكن لم ير النور، وقالت إنّ الذين كلفوا بإنجاز الفيلم خانونا وخانوا وعد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حرص على تجسيده. وأوضحت زهور بوطالب في تصريح ل"الشروق"على هامش افتتاح الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي أمس الأول بالعاصمة، إنّ مؤسسة الأمير تحدثت كثيرا عن هذا الفيلم الذي لم تصور منه ولا لقطة واحدة، ولكن للأسف لم ير النور إلى غاية اليوم. وأكدّت بوطالب في تصريحها: "يجب أن ينجز فيلم الأمير عبد القادر كما يجب أن يكون المؤرخون جزائريين مع قلم (كاتب سيناريو أو مخرج) غير مُستعمر حتى ينقل التاريخ بأمانة وتصور مسيرة الأمير بمصداقية وحتى لا يشوه. وفي الصدد أشارت المتحدثة أنّه إلى حدّ الساعة لم ينجز الفيلم ولقد ضيّعنا ملايين الدينارات وضيّعنا وقتا كثيرا، بحيث كان يفترض اليوم أن يكون الفيلم جاهزا أو تم عرضه ولكن للأسف. وشددت زهور بوطالب أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى وعده وحرص على إنجاز الفيلم الطويل حول الأمير عبد القادر، وعلّقت في الصدد: "ولكن يبدو أننا خدعنا معا نحن والرئيس بوتفليقة لأن الذين أوكلت لهم مهمة إنجاز العمل لم ينجزوه، والفيلم كان لابد من أن ينجز..لذلك أعتقد أنّها حالة كارثية". وفي سياق أخر قالت المتحدثة أنّها سجلت حضورها في افتتاح المهرجان رغم مناسبة المولد النبوي الشريف والطقس البارد يأتي بغرض تشجيع السينما والإنتاج السينمائي والفاعلين فيه في بلادنا، باعتبار أنّ الفن السابع الجزائري يعاني على أصعدة عدّة، وأضافت المتحدثة أنّ المهرجان فرصة سانحة للقاء المبدعين وسفراء بعض الدول على غرار سفير سويسرابالجزائر للحديث عن جون زيغلر صديق الجزائر ومناصر ثورتها التحريرية، وعبرّت في السياق: أنا هنا لتشريف وتكريم جون زيغلر". وتأمل الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر أن تكون مؤسسة الأمير مساهمة في الطبعات المقبلة من المهرجان، من منطلق أنّ فيلم الأمير عبد القادر كما قالت: "قاعد على قلوبنا"، وأردفت: "لا يزال أمنية نأمل أن تتحقق حتى رغم وجود عدة أفلام وثائقية أنجزت حول مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، إلا أنّ الأمير يستحق فيلما روائيا عالميا، كما لا يستحق فيلم واحد فقط بل عدّة أفلام طويلة لأنّ تاريخه ثري".