رخصت السلطات المحلية بأدرار لمجموعة من الصيادين تشكيل جمعية صيادين من أجل الشروع في حملة لإبادة الكلاب الضالة بشوارع الولاية، بعدما أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خصوصا عقب تعالي أصوات تطالب بحماية أطفالهم من الكلاب، حيث قامت هذه الأخيرة بافتراس الطفل خالد صاحب 3 سنوات بمنطقة تيليلان ووفاته في عين المكان. يتساءل سكان المدينة والأحياء المتضررة، عن سبب تأخر السلطات المحلية إلى غاية اليوم بالترخيص لمثل هذه الجمعيات التي تعمل على حماية المواطن من أخطار الحيوانات المفترسة، التي تشكل خطرا على حياتهم، خاصة بعد وفاة الطفل خالد الذي كان ضحية هجوم للكلاب الضالة . وأصبحت الكلاب منذ مدة تفرض حظرا للتجوال بشوارع المدينة خاصة بأحياء تيليلان و140 مسكن والبناء الذاتي، والمنطقة الصناعية وغيرها من الأحياء الأخرى التي أصحت متضررة. وطالب هؤلاء الجهات المعنية عدة مرات بضرورة التدخل العاجل لوضع حدّ لاعتداءات الكلاب، وذلك بإصدار قرار يقضي بإبادتها بعدما انتشرت بالعشرات، ما جعلها تهدّد حياة المواطنين. وكانت بلدية أدرار الجهة المتضررة من هذه الظاهرة تقوم في السابق بإبادة الكلاب الضالة عبر الأحياء، وهي العملية التي استحسنها يومها المواطنون لكن سرعان ما توقفت، مثل هذه المبادرات لأسباب يجهلها الجميع. وعجز المجلس السابق عن اتخاذ قرار يقضي بإبرام اتفاق مع مؤسسات متخصصة في محاربة الحيوانات المفترسة في عدد من الأحياء أمام أعين المسؤولين من دون أن يحركوا ساكنا في أحياء لا تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة كباقي الأحياء . وناشد السكان السلطات المحلية، وجوب التدخل العاجل لإنقاذ الأطفال والعجزة من هجمات الكلاب التي شغلت الرأي العام المحلي . وقد استبشر المواطنون بأحياء عديدة من المدينة خبر تحرك السلطات واتخاذ إجراءات تخص حمايتهم من الخطر الزاحف إليهم، بسبب الكلاب الضالة. وتمكن الصيادون من إبادة 200 كلب مفترس في يومين فقط، من جهة أخرى طالب سكان عدة أحياء بالبلدية بضرورة تسجيل مشاريع تنموية تخص التهيئة وإزالة بقايا البناء والمزابل التي أصبحت بمثابة أماكن تعيش فيها الكلاب الضالة. ويشدد السكان على ضرورة توفير الإنارة العمومية بالمناطق التي بقيت مهمّشة إلى اليوم، علما أن مشهد وفاة الطفل خالد وهو في مقتبل العمر بطريقة بشعة بعد أن مزقت أنياب الكلاب المفترسة جسمه النحيف، لا يزال عالقا في الأذهان إلى غاية هذه اللحظة .