وصف وزير المجاهدين الطيب زيتوني مسيرة القائد "المحنك" العقيد عبد الحفيظ بوالصوف المدعو "سي مبروك" (1926-1980) أنها مفعمة "بالإقدام والشجاعة والتضحية"، مستشهدا خلال إشرافه، الأحد، على احتفالات الذكرى 37 لوفاة المجاهد الرمز عضو الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية خلال ثورة التحرير المظفرة بما ذكره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حق هذا البطل من مناقب وخصال عالية حينما أكد سابقا بأن "سي مبروك" شكل "العقل الجبار ومؤسس الخلايا الأولى في مجال الاتصالات العامة والتسليح". وأضاف زيتوني بأن بو الصوف كان "وحيد زمانه في مجالات دقيقة وهامة، بل وضرورية لحماية الثورة وتطوير أساليب وأدوات عملها بما ينسجم وتطور ميكانيزمات الحروب العصرية". وشهدت المناسبة تقديم عدة مداخلات هامة منها تلك التي قدمها المجاهد محمد دباح أحد مساعدي القائد المرحوم بوالصوف أبرز فيها دور هذا البطل الأساسي في إنشاء سلاح الإشارة وإطلاق إذاعة صوت الجزائر الحرة وقيادته لحرب الاستعلامات ضد العدو إلى جانب اهتمامه الكبير بتطوير ميدان التسليح الذي كان يشرف عليه داخل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. من جهته ذكر الأستاذ يوسف قاسمي من جامعة قالمة في اللقاء أن بوالصوف لعب دور "صمام الأمان" داخل قيادة الثورة التحريرية المسلحة، مضيفا بأنه فضل الانسحاب من الحياة السياسية بعد الاستقلال "حفاظا على مصلحة الوطن" في موقف نبيل يحسب لصالحه على حد تعبيره.