قال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلات يعتقد أنها روسية قتلت 20 مدنياً على الأقل وأصابت عشرات، في وقت مبكر الخميس، حينما قصفت مبنيين سكنيين في جيب تسيطر عليه المعارضة شرقي دمشق. وأضافوا أن أربع قنابل على الأقل سوت المبنيين بالأرض في بلدة مسرابا التي تحاصرها القوات الحكومية، مما أدى لإصابة أكثر من 40 شخصاً. وذكر المرصد، أن بين القتلى 11 امرأة وطفلاً. وقتل عشرة أشخاص آخرون على الأقل في ضربات جوية في بلدات قريبة في آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة. وأظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عمال إنقاذ ينتشلون أطفالاً ونساء من تحت الأنقاض. ولم يتسن التأكد من اللقطات من مصدر مستقل. وبدعم من الضربات الروسية، كثفت القوات الحكومية عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية في الشهور الأخيرة في مسعى لإحكام حصار يقول سكان وعمال إغاثة إنه تجويع متعمد وهو ما تنفيه الحكومة. ويهدف هجوم مقاتلي المعارضة في جانب منه إلى تخفيف هذا الحصار. وقصفت الطائرات مدينة حرستا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عندما اجتاح المقاتلون هذا الأسبوع قاعدة كبيرة في قلب المنطقة يقول سكان إن الجيش يستخدمها لقصف مناطق سكنية. وتقول الأممالمتحدة، إن نحو 400 ألف مدني محاصرون في المنطقة ويواجهون "كارثة تامة"، لأن قوات الحكومة تمنع دخول شحنات الإغاثة ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون لعلاج عاجل. وترفض روسيا اتهامات المعارضة وجماعات حقوقية بأن طائراتها مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين منذ تدخلها قبل عامين والذي حول دفة المعركة لصالح الرئيس بشار الأسد. وقُصفت عشرات المستشفيات ومراكز الدفاع المدني فيما تصفه المعارضة بأنه "سياسة الأرض المحروقة" لشل مظاهر الحياة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها. وتقول موسكو، إنها لا تهاجم سوى متشددين إسلاميين.