سيطر تنظيم «الدولة» حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان على كامل مدينة القريتين الواقعة جنوب شرقي حمص على أطراف البادية السورية، اثر هجوم مباغت ضد قوات النظام» المتمركزة داخل المدينة. وحسب المرصد، فقد تسللت مجموعات من مقاتلي التنظيم من منطقة البادية إلى القريتين حيث كان يتواجد عدد قليل من قوات النظام، ما ادى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وتحاصر قوات النظام المدينة في الوقت الحالي، حسب المرصد. وتمكنت قوات النظام من السيطرة في بداية نيسان/ابريل 2016 على مدينة القريتين التي تعد رمزاً للتعايش الديني بين المسيحيين والمسلمين في سوريا، بعد سبعة اشهر من سيطرة التنظيم عليها. وخلال سيطرته على المدينة، اقدم التنظيم على تدمير دير مار اليان الاثري وعلى احراق كنيستين اخريين، كما خطف عشرات من سكانها المسيحيين قبل ان يطلق سراحهم بعد أسابيع عدة. وقبل اندلاع النزاع، كان عدد سكان القريتين نحو ثلاثين الف شخص بينهم 900 مسيحي، لا يزال عشرات منهم موجودين في المدينة. وافاد مدير المركز رامي عبد الرحمن عن معارك عنيفة تدور بشكل متزامن بين الطرفين على محاور عدة في بادية السخنة، حيث تمكن التنظيم ايضاً من السيطرة على بلدة وجبل استراتيجي يشرف على طريق حيوي. واسفرت هجمات شنها التنظيم على حواجز لقوات النظام والموالين لها جنوب مدينة السخنة منذ الخميس عن سقوط 128 عنصراً على الأقل في صفوفها، بينهم 20 مقاتلاً على الأقل من حزب الله اللبناني. كما قتل تسعون جهادياً على الاقل، حسب المرصد. 41 قتيلاً للنظام وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مقتل العشرات من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها بريف مدينة حماة وسط البلاد، في حين قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقالت إن 41 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها قتلوا، جراء هجوم شنه مقاتلو التنظيم على قريتي سوحا وأبو حنايا في ريف حماة الشرقي. إضافة إلى تدمير دبابتين وآلية عسكرية جراء استهدافهم بعربة مفخخة يقودها مقاتل من التنظيم. وكانت مصادر محلية أفادت في وقت سابق بأن تنظيم الدولة شن هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الداعمة لها في منطقة عقيربات آخر معاقل التنظيم في شرقي حماة. قصف الغوطة وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، قال مصدر ل «القدس العربي»، إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل قوات النظام استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال الساعات الماضية. وحسب المصدر فإن القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية أدى لمقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح، كما أدى القصف المدفعي على الأحياء السكنية في كفربطنا إلى إصابة عدة مدنيين ودمار في الممتلكات. ويأتي القصف على أحياء الغوطة الشرقية بريف دمشق بالتزامن مع محاولة قوات النظام التوغل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في محيط حوش الضواهرة في منطقة المرج، لكن المحاولة جرى صدها لليوم الثاني على التوالي، وفق ناشطين. مقتل 5 آلاف من جهة أخرى وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من خمسة آلاف سوري، نصفهم من الأطفال والنساء تقريباً بعد عامين من التدخل العسكري الروسي إلى جانب القوات الحكومية السورية . وقالت في تقرير لها الأحد حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه بمناسبة مرور عامين على التدخل الروسي الذي صادف السبت إن «القوات الروسية نفذَّت منذ تدخلها عشرات الآلاف من الهجمات غير المبررة، التي أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة، تركَّزت على مناطق أغلبها تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة السورية المسلحة بنسبة تقارب 85 بالمئة». وتابعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن «عامين من التدخل الروسي في سوريا لصالح النظام، أسفر عن ارتكابها انتهاكات، أدت لاستشهاد 5233 مدنياً، بينهم 1417 طفلاً، و886 سيدة». وأوضحت أن «العدد الأقل من الهجمات كان من نصيب المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بنسبة تقارب 15%، وحتى في مناطق سيطرة داعش، فقد تم تسجيل عشرات الحوادث لقصف مواقع مدنية، ما خلَّف مجازر بحق سكان تلك المناطق».