تعتبر بلدية أسبع الواقعة شمال عاصمة الولاية أدرار بنحو 40 كلم منطقة نفطية وسياحية بامتياز، كون مصفاة تكرار الغاز الطبيعي المشروع الضخم بالجنوب الغربي يوجد على ترابها، وليس بالبعيد عن التجمّع السكاني أو القرية الفلاحية التي أسّسها الرئيس الراحل هواري بومدين في منتصف السبعينيات من القرن الماضي. وتعتبر هذه البلدية أصغر بلدية على مستوي الولاية، كما أن القرية بالرغم من قلة كثافتها السكانية، والتي لا تفوق الألف نسمة، إلا أنها بقيت متأخرة جدا عن ركب التنمية كباقي بلديات الولاية، بسبب ضعف مداخيل البلدية وتحويل أموال الجباية البترولية إلى ولايات الشمال للاستفادة منها. وهو ما جعلها تراوح مكانها بالإضافة إلى ذلك تأخر تجسيد مشاريع تنموية في البرامج القطاعية للبلدية، بسبب تأخر دراسة المشاريع مثلما هو الشأن بالنسبة لمشروع الصرف الصحي الذي لم ير النور حتى اليوم واعتماد السكان على استغلال آبار، ومطمورات لصرف المياه المستعملة، وهو ما يشكل خطرا على حياة السكان. وناشد السكان السلطات المحلية التعجيل في تجسيد هذا المشروع الذي لا يمكن للمواطن العيش من دونه، بالإضافة إلى تهيئة المدينة والعمل على إنجاز سوق للخضر والفواكه لإنهاء معاناة السكان الذين يختارون التنقل من أسبع إلى أسواق عاصمة الولاية، من أجل اقتناء متطلباتهم. ويعلق السكان بهذه البلدية أمالا كبيرة على المجلس البلدي الجديد الذي وعد بالعمل على رفع الغبن عن سكان بلدية أسبع التي تعتبر أغنى بلدية على مستوى الولاية وأفقرها في نفس الوقت. وكان شباب الجهة قد انتفضوا عدة مرات، على إقصائهم من العمل في الشركات النفطية العاملة على تراب البلدية والاعتماد على عمال تم جلبهم من خارج المنطقة وهم غرباء على الجهة، في حين تظل البطالة تضرب أطنابا بين الشباب الجامعي.