أطاحت مصالح الدرك للعاصمة بعصابة دولية مختصة في النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور، تنشط بالعاصمة، تندوف، تمنراست وفرنسا حيث أوقعت المئات من الضحايا وسلبت الملايين منهم عن طريق استعمال شرائح مسجلة باسم رعايا أفارقة، أو عن طريق "الفايسبوك". وقائع القضية الحال تعود إلى تلقي فرقة الأبحاث للدرك بالشراقة شكوى من طرف مواطن مفادها أن ابنه توجه إلى فرنسا وهناك وجد سيارة بسعر منخفض ونظرا لعدم امتلاكه للسيولة المالية التقى بأحد الأشخاص من جنسية جزائرية مقيم هناك عرض عليه تقديم المساعدة مقابل أن يقوم والده بتسليم مبلغ مالي "ثمن المركبة" لشخص آخر بالجزائر المدعو "و.ع"، حيث اتصل به هذا الأخير وتم الالتقاء معه بمدينة الشراقة أين سلمه مبلغ مالي قدره 400 مليون سنتيم وبعد مغادرته أغلق هاتفه النقال، ليفاجأ بأن ابنه لم يستلم المبلغ الماليبفرنسا من طرف المدعو "ع.ل" هنا تأكد بأنه وقع ضحية نصب واحتيال. بعد أخد تصريحات الضحايا باشر فوج التحقيق جملة من التحريات، خاصة فيما يتعلق منها بجانب المعطيات الهاتفية سواء المتعلقة بالأرقام الوطنية أو الدولية، ليتضح جليا أن الأمر لا يتعلق بقضية نصب واحتيال بسيطة من طرف مجرم أو مجرمين عاديين وإنما يتعلق بعصابة دولية تنشط من الداخل والخارج، ويستعملون شرائح مسجلة باسم رعايا أفارقة. بعد القيام بتحريات معمقة وأثناء تفحص أفراد فرقة الأبحاث لمواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك خاصة لفت انتباههم منشور وضع من طرف صاحب أحد الصفحات، يعرض من خلالها مبلغ 70 ألف اورو بالعملة الصعبة بدولة فرنسا و صاحبها يود استلام المبلغ بالعملة الوطنية بالجزائر، مباشرة راودت المحققين شكوك شبه أكيدة تنم على أن الأمر يتعلق بنفس النشاط ونفس أفراد العصابة وبالتالي حل لغز الجريمة وإيقاف المتورطين ليتم على إثرها مباشرة وضع خطة حيث تم استدراج أفراد الشبكة وتوقيفهم ويتعلق الأمر بكل من "و. ع" والذي اتضح أنه من جنسية موريتانية وشخصين من جنسية جزائرية المسميان "م. ت" "ج. ح" والذي اتضح بأنهم نفس أفراد الشبكة التي قامت بالعملية الأولى.