أطلقت جمعية الأمان لحماية المستهلك الجزائرية، حملة واسعة، ستدوم إلى غاية شهر ماي القادم، حول أضرار الملح وسكر المائدة والدهنيات، الهدف منها تحقيق فكرة إنقاص هذه المواد في المنتجات المحلية وتحذير المستهلكين من مخاطرها، وتوازيا مع هذه الحملة تعمل الجمعية بالتنسيق مع مخبر معتمد على إخضاع عينات من المشروبات الغازية والعصائر المصنعة في بلادنا الأكثر إقبالا من طرف المستهلك الجزائري، للتحليل على مدار 4 أشهر كاملة، للتأكد من نسبة السكر ومدى تطبيق التعليمة التي أطلقتها وزارة التجارة منذ بداية 2018، التي تلزم المتعاملين الاقتصاديين تقليل نسبة السكر والملح والدهنيات في منتجاتهم. وأكد حسان منوار، رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك الجزائرية، أن قوافل الجمعية التي ستجوب عددا من ولايات الجزائر، وتعمل بالتنسيق مع مديريات الصحة، تستهدف الطلبة الجامعيين وتلاميذ الثانويات والأحياء الجامعية، والأسواق والمساحات التجارية، حيث توزع مطويات وتقام تجمعات بمشاركة أطباء لتوضيح المخاطر الناجمة عن الإفراط في تناول السكر والملح والدهنيات وطرق تفاديها وتركز الجمعية على بعض السلوكات المتكررة يوميا من طرف الجزائريين كشرب القهوة والشاي في المقاهي والإقبال على محلات"فاست فود". هذا العمل الجواري لجمعية أمان، الذي تم بالتنسيق مع المعهد الوطني للصحة العمومية لتحديد مواعيد مع أطباء المديريات الصحية الجهوية، ستجوب قافلته هذا الأسبوع، كلا من ولايات تلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم، وبعدها يتم التحسيس والتحذير من مخاطر السكر والملح والدهنيات في الجنوب الشرقي للبلاد في كل من ولايات الأغواط وورقلة وبسكرة وباتنة والوادي، ثم يأتي الدور على الجنوب الغربي في ولايات البيض وبشار والنعامة وسعيدة ومعسكر. وتنتهي الحملة برحلة شهر ماي القادم إلى تيميمون وأدرار، قبل تقييم عمل القوافل والكشف عن نتائج المخبر المعتمد المكلف بمراقبة نسبة السكر في المشروبات الغازية والعصائر ذات الصنع المحلي الأكثر استهلاكا.