تساءل أبوجرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الثلاثاء، عمن يقف وراء تسريب رسالة إلى قيادة الحركة انتقد فيها طريقة التحضير للمؤتمر القادم للحزب، وهي خطوة يرى أنها تهدف إلى إخراج النقاش عن أطره. ونشر سلطاني بيانا على صفحته بموقع "فايسبوك"، جاء فيه "فوجئت بتساؤل بعض صحفنا الوطنيّة ، وباستفسار كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا بعض ابناء الحركة، عن فحوى مراسلة داخليّة، كنت قد وافيت بها قيادة حركة مجتمع السلم بتاريخ: 24.01.2018، ضمنتها وجهة نظري حول منهجيّة التّحضير الآمن للمؤتمر المقبل المزمع عقده في شهر مايو من العام الجاري". وحسبه "ولأنّ الرّسالة قد تم تسريبها لأغراض سوف تكشف عنها الأيام ، وقد يكون لها ما بعدها. فإنّ المسئوليّة يتحمّلها من يريد إخراج النقاش عن أطره، وتحويل الأنظار عن جوهر ما نحن بصدده، فقد صار من حقّ أبناء الحركة معرفة ما تناولته وسائل الإعلام بشأن المراسلة المذكورة". ونشرت وسائل إعلام سابقا ما قالت أنها رسالة وجهها سلطاني إلى نائب رئيس الحركة ورئيس مجلس الشورى، يحذر فيها مما وصفه غيابا للنقاش والشفافية في عملية تحضير أوراق المؤتمر القادم، متهما ضمنيا رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بغلق باب المنافسة على الرئاسة. ورفض أبوجرة في بيانه، اتهام أي جهة بالوقوف وراء التسريب مكتفيا بالقول "أنه من حيث الشكل: لا أتهم أيّ جهة، لآنّ المراسلات الداخليّة ممسوكة في سجلاّت الحركة ومحفوظة في أرشيفها، وهو تقليد جاري به العمل في أدبيات الوارد والصادر من البريد". وأضاف "أما من حيث المضمون: فما ذُكر في الرّسالة كان مشروعا تمهيديا لخريطة طريق ، يحدّد المعالم الكبرى للمؤتمر المقبل ، في أربع مسائل يراها كثير من أبناء الحركة مفصليّة لتدارك النقائص واستيفاء حقّ كل مناضل في النقاش ، وفي إثراء مشاريع الأوراق ، والمساهمة في صناعة عرس ديمقراطي انتظروه خمس سنوات". ويرى خليفة الراحل نحناح أن المؤتمر القادم ليس "مجردّ لقاء تنظيمي" وإنما محطة هامة خاصة بالنسبة للحركة، التي قال أنها "شعرة ميزان بين منهجيْن" في إشارة إلى الموالاة والمعارضة. .