وضعت، وزارة التربية، خطة لاحتواء الأزمة بثلاث ولايات وهي البليدة، بجاية وتيزي وزو، واستدراك الدروس الضائعة، بحيث قدر التأخر بسبعة أسابيع كاملة، وذلك خلال لقاء وزير التربية نورية بن غبريط بمنسقي هيئات التفتيش الولائية، بالمقابل استعانت بعض مديريات التربية بالقوة العمومية لإخراج الأساتذة المضربين من مؤسساتهم. وعلمت "الشروق"، أن وزيرة التربية الوطنية، أشرفت الخميس على الملتقى الوطني حول آليات وميكانزمات تكييف ودمج المحاور الدراسية لإنهاء المقررات السنوية في الآجال، بثانوية الرياضيات بالقبة، بحيث تمت دراسة "خطة" استدراك الدروس الضائعة جراء إضراب "الكناباست" مع منسقي هيئات التفتيش الولائية ومفتشي التربية الوطنية للمواد لولايات البليدة، بجاية وتيزي وزو، أين تم الاتفاق على دمج بعض المحاور وتكييفها مع التأخر المسجل، دون المساس بجوهر البرامج بتطبيق ما يعرف "بالتعديل البيداغوجي"، إلى جانب التركيز على الدروس التطبيقية والتمارين وإبلاء أهمية للعملية، قصد إتمام المقرر السنوي، نهاية أفريل المقبل. أخلطت رزنامة اختبارات الفصل الثاني، أوراق مديري المؤسسات التربوية، الذين وجدوا صعوبة في تنفيذها، بسبب ضيق الوقت وارتباطهم بعطلة الربيع المقررة في 15 مارس، على اعتبار أن الاختبارات، تحتاج الى ثلاثة أسابيع كاملة على حيث يتم تحديد أسبوع للاختبارات، وأسبوع ثان للتصحيح وأسبوع ثالث لعقد مجالس الأقسام وتسليم النتائج للتلاميذ، وبالتالي فهم ملزمون في هذه الحالة تمديد العمل إلى غاية منتصف شهر مارس القادم، من خلال استغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع. بالمقابل، أكدت مصادر "الشروق" أن مديرين لم يبلغوا لحد الساعة برزنامة الاختبارات المعدلة للرزنامة الأولى، والتي تحدثت عن إمكانية تقديمها ببرمجتها الى 25 فيفري الجاري، في حين تمسكت بعض مديريات التربية للولايات بتاريخ 4 مارس المقبل لإجرائها. وقالت مصادر إن عديد الأساتذة المضربين بالجزائر العاصمة، قتم إخراجهم من مؤسساتهم التربوية باستخدام القوة العمومية، تنفيذا لتعليمات وزارة التربية الوطنية التي شددت على منع دخول الأساتذة المضربين للمدارس.