تفصل الأسبوع المقبل محكمة سيدي محمد في ملف النصب والاحتيال، التي تورط فيها نجل رجل أعمال جزائري، على أساس الشكوى التي تقدم بها مواطن، مفادها أن ملابسات القضية بدأت عندما أخبر الشاهد الضحية عن عرض سيارة من نوع "كليو" رياضية للبيع بمستغانم عبر موقع واد كنيس بقيمة 200 مليون سنتيم، فانتقلا معا لمعاينتها وشرائها، وعندما وجد أن السيارة معاد طلاؤها تراجع عن عملية الشراء، فاتصل الشاهد بالمتهم وعرض عليه شراء السيارة على أنها صفقة رابحة، فطلب منه شرائها وجلبها له إلى العاصمة على أن يسدد له مبلغا بعد تسليمها له مباشرة، غير أنه تهرب عن منح ثمنها كاملا للضحية، حيث سلم له 109 مليون سنتيم فقط على مرحلتين، إلى أن تفاجأ بارتكاب المتهم حادث مرور بها على مستوى بوشاوي، واحترقت عن آخرها واقترح عليه تسديد باقي المبلغ من خلال أخذ بضاعة من محل والده، هذا الأخير الذي رفض ذلك ما جعل الضحية يقرر مقاضاته لضمان حقه المتبقي من ثمن السيارة. من جهته أنكر المتهم الفعل المنسوب إليه، موضحا أنه من راح ضحية نصب من طرف الضحية الذي باعه سيارة بها عطب، وبعدها التمس ممثل الحق العام عقوبة الحبس عامين نافذة وغرامة بقيمة 100 ألف دج. وركز الدفاع على أن والد موكله هدد الضحية المزعومة بمقاضاته بعد أن نصب على ابنه ليسارع ويسبقه في رفع الشكوى.