عرض عليهم صفقات وهمية أبرزها اقتناء 28 ألف طن من النفايات الحديدىة ألقت فرقة البحث والتحري لأمن ولاية الجزائر، القبض مجددا على منتحل صفة نجل وزير الحكومة الأسبق مقداد سيفي البالغ من عمر 23 عاما، الذي أوقع بضحايا وسلبهم أموالهم بإبرام صفقات وهمية أبرزها صفقة اقتناء 28 ألف طن من النفايات الحديدية من نجل نائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان ڤايد صالح واقتناء يخث بميناء سيدي فرج ب 4 ملايير سنتيم، ما أوقع بعديد الضحايا في شباكه بعدما سبق له قبل سنة انتحال الصفة نفسها لولوج حرم كلية الحقوق لأجل الايقاع بابنة جنرال أوهمها أنه نجل عبد المجيد تبون. وتم الكشف عن ملابسات هذه القضية بموجب شكوى قيدها المدعو (ز.ح) بتاريخ 9 جويلية 2017 أمام المصلحة الولائية للشرطة القضائية لفرقة البحث والتدخل بالجزائر العاصمة، تفيد بمحاولة النصب عليه من قبل المدعو "سيفي مهدي" الذي اتصل به هاتفيا يطلب منه شراء يخته الذي كان قد عرضه للبيع على مستوى ميناء سيدي فرج، وظل تواصل معه واتفقا على مبلغ 4 ملايير سنتيم، وقبل إتمام عملية البيع عرض عليه صفقة شراء كمية من النفايات الحديدية بلغ وزنها 28000 طنا، حيث أخطره أنه صديقه المدعو "ديدو" نجل وزير الدفاع قائد الأركان ڤايد صالح هو من حظي بالصفقة التي أعلنت عنها وزارة النقل. كما أكد له أن المدعو "ديدو" يود بيعها له بمبلغ 3 دج للكيلوغرام الواحد، ليؤكد الضحية أنه قبل بالعرض وأبدى استعداده لمنح المشتكى منه بعض الفوائد بعد بيع البضاعة، كما أخطره المتهم أن المدعو "ديدو" مرتاح ماديا وهو بصدد إنجاز منتجع سياحي بولاية مستغانم بغلاف مالي قدرهُ 260 مليار سنتيم. وعلى إثر ذلك باشرت فرقة البحث والتدخل تحرياتها عن المشتبه فيه، لتتوالى عليها شكاوى أخرى من ضحايا آخرين نصب عليهم المتهم أيضا بادعائه أنه نجل وزير الحكومة الأسبق مقداد سيفي، بينهم صاحب وكالة للسياحة والأسفار الذي جرده من مبلغ 11 مليون سنتيم بعدما أوهمه بأنه سيتكفل بتصليح سيارة زوجته الطبيبة النفسانية التي كان يخضع المتهم للعلاج لديها، ومبلغ 8 ملايين سنتيم بعدما أوهمه أنه سيبيعه كبشا أيام قبل عيد الأضحى، فضلا عن نصبه على موال، حيث أخذ منه 9 كباش بلغت قيمتها الإجمالية 20 مليون و600 ألف سنتيم دون أن يسدد قيمتها بعدما أوهمه ضحيته أنه أيضا نجل مقداد سيفي، فاستأمنه على البضاعة وسلمه إياها على أن يسدد له قيمتها في وقت لاحق. إلى جانب ذلك، نصب على بائع أحذية، بعدما أخذ منه 16 زوج أحذية رياضية نسائية قيمتها الإجمالية مليون و600 ألف سنتيم ومبلغ نقدي بقيمة 30 مليون سنتيم بعدما أوهمه بييعه سيارة من نوع "سامبول". فيما أوهم سيدة بالتوسط لابنها لأجل تمكينه من وظيفة بالشركة الوطنية "نفطال" وسلب فتاة أخرى أموالها باسم مقداد سيفي، الذي كان يدعي تارة أنه والده البيولوجي وتارة أخرى أنه والده بالتبني. وكان يشاركه في ذلك سائقه الذي ينحدر من مدينة الحراش بالعاصمة يعمل لديه منذ نحو 16 أشهر والذي بدوره كان يدعي أنه دركي سابق ويعمل حاليا كضابط مخابرات، وضبطت بحوزته بداخل سيارته منه نوع "بيجو 3008" بطاقة مهنية للمدعو "اسكندر" صادرة عن الرابطة الوطنية للفكر والثقافة التابعة لوزارة الثقافة وهو ما استلزم توقيف المتهمين وتقديمهما للعدالة، حيث أودع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش لارتكابهما تهمة تكوين عصابة أشرار من أجل الإعداد لجريمة النصب، وجنحة النصب والاحتيال وانتحال صفة منظمة قانونا، غير أن المتهمين وخلال مثولهما للمحاكمة فندا التهم الموجهة لهما، حيث أكد المدعي أنه نجل رئيس الحكومة الأسبق، وأن الضحايا المزعومين هم من أوهموا أنفسهم بأنه قدم لهم نفسه على أنه نجل مقداد سيفي، مفندا نصبهم عليه أو ادعاء وقائع غير صحيحة، بل إنه قال لهم إنه "سيفي" وأنهم هم من ربطوا لقبهم بلقب وزير الحكومة الأسبق الذي يعد، بسحبه، ابن عم والده.