فكت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بالتعاون مع فرقة التقنية والعلمية للأمن الوطني ببسكرة، الأربعاء، لغز جريمة القتل الوحشية التي راحت ضحيتها طالبة جامعية تدرس بكلية الآداب تدعى "ص. حفيظة" البالغة من العمر حوالي 23 سنة سنة، بعدما عثر مواطنون الثلاثاء، على نصف جثتها في كيس قمامة وسط المدينة. حيث ألقت عناصر الأمن الوطني القبض على شاب يبلغ من العمر 34 سنة يعمل "بناء" ويقيم في نفس العمارة السكنية لعائلة الضحية بمنطقة العالية، بعد سلسلة تحريات دقيقة وواسعة شملت توقيف مسبوقين وآخرين يتجاوز عددهم 20 شخصا، واستناد لتصريح رئيس أمن الولاية مراقب الشرطة يوسف الهامل الأربعاء، فإن الجاني حسب الاعترافات الأولية أمام رجال الأمن قد قام بارتكاب جريمته مع سبق الإصرار والترصد، حيث انتظر الطالبة حين عودتها مساء يوم الإثنين الماضي على الساعة الثالثة مساء من جامعة محمد خيضر ودخل معها في جدال حاد وتمكن باستعمال القوة من إدخالها لشقته أين وجه لها طعنة قاتلة في البطن بسلاح أبيض. وأوضح مراقب الشرطة أن قتل الضحية لم يتوقف عنده الجاني وقام بعدها بجلب آلة قطع الحديد التي تعمل بالكهرباء وشرع في تقطيع جسم ضحيته إلى ثلاثة أجزاء وزعها على ثلاث أكياس قمامة وانتظر إلى ساعات متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وحمل الأكياس ورماها في عدة أحياء في عاصمة الولاية، فيما لا تزال التحريات الدقيقة متواصلة مع الشاب الموقوف. علما أن مصالح الأمن بصدد انتظار إذن النيابة بمحكمة بسكرة لإخراج الجاني رفقة عناصر الأمن ليرشدهم إلى مواقع رمي باقي أطراف الجثة. وكشف مراقب الشرطة الهامل أن التوصل إلى هوية الجاني جاء بعد استغلال جميع القرائن والأدلة لاسيما العلمية منها بعد التعرف على هوية الضحية، وأهمها العثور على قطرات دم للجاني، واتضح أن هذا الأخير أصيب بجروح على مستوى الرقبة والوجه نتيجة مقاومة الضحية. وكانت عائلة الضحية محل تضامن شعبي كبير في العالية وتوافد المواطنون من مختلف الأعمار لمواساة العائلة المصدومة من هول الفاجعة الأليمة التي لحقت بابنتهم. واحتشد المعزون في محيط المنزل، ولا حديث على ألسنتهم سوى عن وجوب القصاص من الجاني، مع انتشار أمني كثيف بالمكان.