صورة من الارشيف كشف رئيس بلدية زدين الواقعة إلى الناحية الجنوبية الغربية لعاصمة ولاية عين الدفلى ل "الشروق" عن قرب استكمال الإجراءات الإدارية الضرورية لترحيل 500 عائلة تقطن بمنطقة زدين القديمة وتجنيبها خطر الفيضانات التي قد تنجم من حين لآخر عن سد أولاد ملوك المحاذي للسكان على مسافات قصيرة .وبحسب المعاينة الميدانية، فإن أكثر من 500 عائلة لا تزال تقبع بمنطقة أراضيها منخفضة يحدها السد المذكور من جهة وتلال تنطلق منها شعاب تحمل مياها في مجاريها عند التساقطات المطرية، وقد أدت هذه الوضعية بالجهات المسؤولة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات في صالح الحفاظ على الأرواح البشرية وحماية الممتلكات الخاصة من أي مكروه. * واستنادا إلى مصدرنا فإن السلطات الولائية بصدد استكمال الملف بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود للتكفل بتحويل آلاف الأشخاص إلى منطقة قريبة من مركز البلدية، حيث خصصت أوعية عقارية هامة من شأنها توسيع المدينة بعد استكمال عملية التعمير المنتظرة من خلال إقامة مشروع سكني هام يتمثل في عمارات وسكنات خاصة لمختلف المواطنين المعنيين على اختلاف وضعياتهم، إضافة إلى محلات يمكنها إحداث الحركة التجارية وتنشيطها، فضلا عن مرافق عمومية أخرى على غرار مدرسة ابتدائية لصالح أبناء العائلات ومتوسطة جديدة لتدعيم قطاع التربية وملعب جواري بغية استقطاب الشباب وتخليصهم من تداعيات الفراغ، فضلا عن إمكانية إقامة سوق لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، خصوصا أن المدينة على بعد أمتار فقط لا غير من الطريق السيار شرق -غرب والذي يرى مواطنو المدينة وخمس مدن أخرى مجاورة أهمية فتح منفذ لصالحهم عبره حيث كانوا قد راسلوا والي عين الدفلى بشأن هذا المطلب ممثلين برؤساء بلدياتهم. * في انتظار استكمال الدراسة التقنية للمشروع يبقى المواطنون هناك في ترقب الموعد الذي حدده مسؤول الهيئة التنفيذية للخروج بنتائج ملموسة تمكن من الانطلاق الحقيقي في تنفيذ المشروع، حسب رئيس البلدية.