انتقد، أمس، الشيخ يوسف القرضاوي البنوك الإسلامية ووصفها ب"أسيرة المرابحة" قائلا في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" ما يلي "95 بالمائة من البنوك الإسلامية لا تختلف عن البنوك التقليدية وقد قمت بتأليف كتاب منذ 25 عاما في إجازة البنوك الإسلامية وحذرت من ذلك ولكن أصبحت غالب البنوك الإسلامية أسيرة المرابحة فلا يوجد مضاربات ولا مشاركات والمرابحة بشكلها الحالي قريبة من الربا". واسترجع القرضاوي في ذات الحوار فكرة البنوك الإسلامية وبداياتها فقال إن البنوك الإسلامية تدخل في فلسفة البدائل، حيث كانت نتيجة حملة فكرية قام بها علماء الاقتصاد وتوصلوا لإمكانية قيام بنوك إسلامية من الناحية النظرية ثم قام رجال المال والاقتصاد الإسلامي ورجال الشريعة بإخراج أول بنك إسلامي في دبي وبعدها قام العديد من البنوك الإسلامية مثل بنك فيصل الإسلامي وبنك البركة. وذكر القرضاوي أن المطلوب هو تحسين وتطوير البنوك حتى لا تقع في ما وقعت فيه المؤسسات المالية الغربية، مبينا أن البنوك الغربية وقعت في فخ النهي الوارد في حديث "لا تبع ما ليس عندك"، وهذا ما حدث في الأزمة المالية العالمية الأخيرة. كما عتب القرضاوي على ما يصدر من بعض الهيئات الشرعية في البنوك من حيل وتوسع في التسهيلات والإباحة.