يبدو أن قدر شباب مدينة بوسعادة قد ثبت لهم المعاناة المزمنة مع المرافق التي تساعدهم على التعايش مع درجة الملل والضجر التي يتخبطون فيها منذ أزل نتيجة غياب المرافق الشبانية أو محدودية ما تقدمه تلك الموجودة والتي لم تعد تلبي حاجات شباب المدينة المتزايدة، والمحطة هذه المرة مشروع المسبح نصف الأولمبي بحي 20 أوت ببوسعادة والذي تسير وتيرة إنجازه بسرعة السلحفاة رغم ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لدى سكان المدينة وشبابها بالخصوص، مشروع منح لبوسعادة سنة 2009 وخصص له علاف مالي معتبر فاق 17 مليار سنتيم، ويتربع على مساحة هامة قدرت ب 10 هكتارات، ويضم قاعة لكمال الأجسام وكافيتيريا، وحددت مدة الإنجاز ب 12 شهرا، ولكن المقاول لم يحترم تلك الآجال، وبقيت الأمور على حالها رغم تدخل وزير الشباب والرياضة لدى زيارة قادته إلى مدينة بوسعادة على هامش رئاسيات أفريل أين طالب بتسليم المفاتيح في أقرب الآجال، ولكن غياب المتابعة الدورية لإنجاز المشاريع جعل مشروع المسبح يتأخر ليفاجئ شباب المدينة بتوقف المقاول عن الإنجاز دون أن يتم الشروع في الأجل المحدد له، وحددت نسبة الإنجاز بحوالي 70 بالمئة لتقوم بعدها الإدارة بسحب المشروع من المقاول في انتظار الإعلان عن المشروع وإسناده إلى مقاولة أخرى يكون الصيف قد انتهى ومر كسابقه ثقيلا على شباب المدينة الذي لا يزال ينشد مرافق محترمة يقضي فيها أوقات فراغه القاتلة ويطالب شباب المدينة في هذا الخصوص السلطات بالتدخل والتسريع في إتمام المشروع الذي كان من المفروض أن تستفيد منه بوسعادة منذ سنوات عدة .