كشف مسؤول الخطوط الجوية الجزائرية في جدة عن فضيحة جديدة في ملف عمرة 2010، حيث سمحت الوكالات السياحية لأكثر من 200 معتمر بالتخلف عن رحلاتهم، وتمديد إقامتهم إلى ما بعد العيد مقابل مبالغ إضافية، ليسطو منذ يومين على أماكن غيرهم في الرحلات الجوية ما خلق فوضى حقيقية في مطارات جدة والمدينة. اضطرت الجوية الجزائرية حسب ما صرح به السيد سدار مسؤول الشركة في جدة السعودية أمس ل"الشروق" إلى تحمل تبعات مشاكل خلقتها الوكالات السياحية، بعد ما "أشارت هذه على معتمريها بتمديد إقامتهم في البقاع المقدسة إلى غاية انتهاء شهر رمضان مقابل دفعهم مبالغ إضافية، وتفويت رحلاتهم التي كانوا مبرمجين على متنها ليبقوا إلى بعد العيد ويضافون إلى مشاكل المعتمرين المتأخرين للأسباب التي أصبح يعرفها الجميع". ويقول سدار "ابتداء من 15 رمضان بدأت الرحلات الجوية العائدة من السعودية إلى الجزائر تعود بربع عدد المسافرين، حيث كنا نحصي 60 راكبا على متن الطائرة التي تقل 250 والبقية انتظروا إلى ما بعد العيد ليكملوا شهر رمضان هناك"، موضحا بأن "هؤلاء فوتوا رحلاتهم دون أن يبرروا التأخر وبعدها جاءوا ليأخذوا أماكن مسافرين آخرين، ما خلق مشكلا حقيقيا واحتجاجا كبيرا لدى المعتمرين الآخرين، خاصة وأن عددهم تجاوز 200 معتمر متأخر". ويكون هؤلاء حسب مصدرنا سببا في تردي صورة الجزائر في مطارات جدة والمدينة "أتوا إلى المطار 24 ساعة وربضوا فيه ودخلوا المنطقة الدولية بالقوة ودون إذن من الأمن والسلطات السعودية وهددوا بخلق المشاكل، ما اضطر الأمن السعودي إلى اشتراط تسجيل هؤلاء على متن الرحلة وإلا تعطل الجميع، وكذلك كان الأمر وأخذا مكان غيرهم ما خلق احتجاجات واسعة لدى الآخرين". ودون الخوض في أسباب تأخر الرحلات التي كانت مبرمجة ابتداء من يوم 27 رمضان مثلما أشرنا إليه في عدد أمس والتي تعود حسب مسؤولي الجوية الجزائرية "إلى تعطل الخدمة الأرضية نظرا للنقص الفادح في هياكل الاستقبال والمستخدمين في مطارات الحجاج بالسعودية وكذلك بطء الإجراءات الأمنية مقارنة بالأعداد الهائلة التي أدت مناسك العمرة هذه السنة"، تتجه قضية المعتمرين الجزائريين المحتجزين في مطاري جدة والمدينة والمقدر عددهم بالآلاف قبل أيام إلى الانفراج، حيث أكد سدار مسؤول شركة الخطوط الجوية الجزائريةبجدة أمس في تصريح ل"الشروق" أن "ما تبقى من المعتمرين الذين كانوا ينتظرون دورهم أمس كان 1500 معتمر بمطار جدة و250 بالمدينة المنورة ينتظر دخولهم كلهم خلال يومين وستكون آخر رحلة يوم 22 سبتمبر من مطار جدة". وبرمجت الخطوط الجوية الجزائرية 11 رحلة جوية ليوم أمس وليلته من مطاري جدة والمدينة المنورة بالعربية السعودية لنقل أكثر من 2500 معتمر نحو مطارات الجزائر، وهران، قسنطينةورقلة، بعد ما تم إجلاء 1500 معتمر في اليوم والليلة ما قبل.