خطفت الفنانة القديرة شافية بوذراع الأنظار كلها يوم أمس بوهران، حين حضرت رفقة بعض الفنانين المشاركين في فيلم "الخارجون عن القانون"، العرض الأول لهذا العمل السينمائي بعاصمة غرب البلاد، وذلك في غياب المخرج رشيد بوشارب، والأبطال الثلاثة الرئيسيين، وبحضور بوذراع رفقة الممثل أحمد بن عيسى الذي استولى في ندوة صحفية أمس على دور المخرج واحتل مقعده متحدثا عن هذا الإنجاز الفني الضخم بلغة المدافع عن أهميته، المدين لكل من انتقدوه. * شافية بوذراع، التي وصفت نفسها في قاعة السينماتيك بوهران ب"أمّ الجزائريين"، قالت للشروق أنها لم تصطنع دورها في فيلم الخارجون عن القانون، وهو مختلف تماما عن أدوار الأم التي قدمتها سابقا مع عدة مخرجين أبرزهم عبد الكريم بهلول، ومحمد زموري ومصطفى بديع، وإن قالت بأنها لاتزال ترى أن دورها في مسلسل "لالا عيني"، المستمد من ثلاثية الحريق لمحمد ديب، هو أهم أدوارها على الإطلاق. * "لا توجد أدوار سيئة، بل هناك ممثلون سيئون"..، "أتمنى من الله أن يمنحني القوة لأداء مزيد من الأدوار، وأن أموت بعد ترك جيل قوي من الممثلات ورائي".. هكذا قالت شافية بوذراع، مضيفة في ردها عن سؤال للشروق، أنها تستغرب بكثرة مما تسمعه في الشارع من طرف بعض الشباب الذين يرددون أنهم يتمنون عودة فرنسا مرة أخرى لإنقاذهم من حالة الإحباط التي يعيشونها، حيث قالت لالا عيني، "لو أن هؤلاء الشباب عاشوا ربع ما عايشناه من ذل على أيدي الاستعمار الفرنسي، لفكروا ألف مرة قبل ترديد هذه الخرافات". * للإشارة، فإن الممثلة القديرة التي تمكنت في السنوات السابقة من احتلال الريادة في صفوف النجمات الجزائريات، قالت في ندوتها الصحفية يوم أمس، أنها تعمدت لبس الكاراكو في مهرجان كان، والتحدث باللهجة القسنطينية في الفيلم من أجل القول أنه فيلم جزائري، وللرد على من يشككون في هويته، بإثارة الأسئلة الجدلية حول جهات الإنتاج. * وبخصوص هذه الإشكالية تحديدا، قال الممثل أحمد بن عيسى "أن نسبة إنتاج الفيلم محليا، بلغت حوالي 30 بالمائة، في حين أن هنالك العديد من المنتجين المغاربة والتوانسة الذين ساهموا في تمويله، ولا أعرف سببا واحدا، يتساءل بن عيسى، يجعل الكل يركز على نقطة التمويل الفرنسي وكأنها جريمة، في حين أن الجريمة الحقيقية هي في عدم وجود إنتاج محلي بأموال جزائرية كافية من أجل تفادي أي مساعدة أجنبية".