يحل المنتخب الوطني مساء اليوم، بمطار بانغي بعد الرحلة الخاصة المقرر أن تنطلق من مطار الجزائر على الساعة منتصف النهار والتي من المقرر أن تستغرق خمس ساعات ونصفا. ومن المقرر أن لا يواجه رفاق مجيد بوڤرة أي مشكل لدى الوصول، كون مبعوثي الفاف الذين وصلوا إلى بانغي مساء الأربعاء بصدد ترتيب الأمور، سيما ما يتعلق بالنقل والإقامة بالفندق، بدليل أن أشغال ترميم وتنظيف كبيرين جارية حاليا على غرف الطابق الثالث التي كانت قد حجزت كلية للمنتخب الوطني. والحدث كما هو معلوم هنا في بانغي سواء في وسط المدينة أو في الفندق، يحتكره مجيء الخضر لهذا المكان، وهو أمر كبير لا يستهان به، فالكل يسأل عن أسماء آلات التصوير طمعا في أخذ ولو صورة مع بلحاج، يبدة، أو بوڤرة، من جهتها تسعى إدارة الفندق لتحقيق كل مطالب ممثلي الفاف، سيما ما يخص المطعم ونظافة الغرف، وأيضا الهدوء في أروقة الفندق، لأن المباراة حاسمة واللاعبون سيكونون بحاجة إلى تركيز. والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الفندق ورغم افتقاده كثيرا من المواصفات الضرورية للإقامة، إلا أنه هادئ جدا، لا حركة ولا ضجيج فيه، طالما أنه لا يتوفر على مرافق تجلب له الجماهير أوالفضوليين، لكن - كما قال لنا أحد ممثلي الفاف، فعدة معطيات ستفرض نفسها، سيما ما يخص الفضوليين وكذا ممارسات المنافس الذي لن يترك أي فرصة تفوته لتعكير تركيز الخضر قبل المباراة. والمؤكد - قال لنا ممثلو الفاف المتواجدون ببانغي - إن كل التدابير اتخذت مع مسؤولي الإتحادية المحلية وحتى مع إدارة الفندق من أجل تمكين البعثة الجزائرية من قضاء اليومين في ظروف جيدة بمعية عن الضغوط والضوضاء. خلافا للكلام الكثير الذي قيل عن ظروف الإقامة ممثل الفاف يؤكد أن فندق الوسط هو الأحسن يبدو أن جهات كثيرة عاتبت مبعوثي الفاف إلى بانغي في الأسابيع الأخيرة، من أجل معاينة أماكن وظروف الإقامة بهذا البلد، حيث ذكرت بعضها أن ثمة فنادق من خمسة نجوم رفض ممثل الفاف الحجز بها، وقيل أيضا أنه لم يحسن الاختيار، لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما، - قال لنا ممثل الاتحادية - الذي أكد لنا أنه جاء إلى بانغي ثلاث مرات في ظرف 25 يوما، كل هذا من أجل معاينة الفنادق والتعرف على الظروف المحيطة، والبحث عن مكان ملائم لإستقبال المنتخب الوطني. وفي هذا الصدد، قال لنا محدثنا إنه عاين أكثر من ستة فنادق، بعضها صغير لا يستطيع استيعاب حوالي37 عضوا من البعثة الجزائرية، "وهي فعلا فنادق نظيفة، لكن طاقة استيعابها لا تستجيب لما نأمله"، كما أكد لنا أيضا أنه زار فنادق أخرى، لكن المشكل فيها يكمن في عدم تواجد الفرق في رواق موحد، بل في أروقة متفرقة، لذلك كما قال "يستحيل أن نقسم اللاعبين في كل مكان، مجموعة في جهة ومجموعة في جهة أخرى، في حين أن فنادق أخرى تقع في أماكن مشبوهة تكثر فيها الحركة، سيما ليلا وبالتالي لسنا مجنونين حتى نضع منتخبنا الوطني في أماكن مثل هذه، ولم يبق أمام سوى هذا الفندق الذي يضمن لنا الإقامة جميعا في رواق واحد حتى لو يفتقد للكثير من الأمور سيما النظافة، والمؤكد أن لا حركة فيه ليلا ولا ضوضاء من حوله وحتى في أروقته" الضمانات المالية مفتاح الحجز كما تطرق ممثل الفاف معنا مثلما كتبناه في عدد الأمس لمشكل الضمانات المالية، حيث وجد نفسه مكبلا في كل لحظة بشروط الفنادق التي تطالب بتسبيق مقابل الحجز، حيث اضطر لتقديم هذه الضمانات ثم التحول إلى الجزائر، للإتيان ببقية المبلغ المطلوب طالما أن التعاملات المالية في بانغي تتم بالطرق التقليدية، لذا قال محدثنا إن فندق الوسط وبشهادة مساعديه في الفاف الذين حضروا معه ويقصد عبد الحفيظ تاسفاوت، لاحظوا بأنفسهم أنه لا وجود لأي فندق أحسن من هذا، ولا يجب تضخيم الامور، فالأمر يتعلق بليلتين فقط، والفريق سيغادر البلد وكأن لا شيء حدث. وأكد ممثل الفاف أنه وعكس البلدان الإفريقية الأخرى التي زارها، فإن الوضع يختلف كثيرا والإقامة صعبة، فنحن مطالبون بالتعايش لأن المدة قصيرة جدا. ممثلو الفاف يعاينون غرف حفظ الملابس وأرضية الميدان قام ممثلو الفاف بقيادة جهيد زفزاف صباح أمس، بمعاينة غرف حفظ ملابس الملعب الذي سيحتضن المباراة، قبل أن يعاينوا أيضا أرضية الميدان التي من المقرر أن تقص و تسقى من جديد، علما أنها كارثية، والشروق كانت قد أشارت إلى ذلك في عدد الأمس. الفاف تكتري حافلة لنقل اللاعبين اليوم إضافة إلى الحافلة التي وضعتها السلطات المحلية لنقل المنتخب الوطني من المطار إلى الفندق، فقد قامت الفاف أمس، باكتراء حافلة ثانية تحسبا لأي طارئ آخر قد يظهر ساعة حلول الفريق، علما أن الخضر سيحضرون معهم عتادا كبيرا خلال الرحلة من الجزائر. السفير يحضر شريط مباراة وسط إفريقيا الكونغو صرح لنا سفيرنا بكينشاسا أنه توسط للمنتخب الوطني لدى مؤسسة التلفزيون بوسط إفريقيا من أجل إمداد المنتخب الوطني بشريط المباراة الأخيرة للمنتخب المحلي في الكونغو أمام منتخب هذا البلد في الدورة التي أقيمت هناك وانتهت لصالح الكونغوليين بنتيجة 1 / 0، علما أن المنتخب المحلي كان قد شارك في الدورة دون لاعبيه المحترفين الذين يشكلون العمود الفقري للفريق، لذا فالظاهر أن ذلك الشريط قد لا يفيد الخضر كثيرا.