وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية نقلت نهاية الأسبوع جثتي الضحيتين بن حمدى صالح 22 سنة ومنصوري مصطفى 20 سنة اللذين قتلا في الأحداث الأخيرة التي اندلعت بين مجموعة من الشباب مساء الثلاثاء الماضي وسط ولاية إليزي إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الواحات ورڤلة على متن الطائرة، بغية تشريحهما... بينما كشفت مصادر مؤكدة للشروق من ذات المرفق الطبي عن انتهاء عملية التشريح التي قام بها أمس الأول الجمعة، مصطفى قاصب الطبيب الشرعي بنفس المستشفى ونائب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، والذي يكون قد حرر تقريره الطبي حول دواعي مقتل الضحيتين، على أن يرسل هذا الأخير التقرير النهائي اليوم الأحد للمصالح المختصة، منها وكيل الجمهورية لدى محكمة إليزي، وفيما لم يكشف عن الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة ترجح مصادر طبية بنفس المستشفى عن وجود طعنات عميقة وضربات موجعة تلقاها الشابان في مناطق متفرقة من الجسم أدت إلى وفاتهما، بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الأطباء بمستشفى إليزي، من جهة ثانية، أوضحت مراجع ثانية أن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد طلب تقريرا مفصلا عن الأحداث المؤلمة، كما دعا العقلاء في المنطقة وممثلي الشعب في البرلمان الي وجوب تهدئة الأوضاع والتحلي باليقظة والفطنة ومواساة أقارب وأهالي الضحايا جميعهم، بمن فيهم الجرحى، في انتظار انتهاء التحقيق المعمق الذي باشرته مصالح الأمن حول المتسببين في الفتنة التي خلفت قتيلين وعددا من المصابين، أغلبهم شباب بعد مشادات دامية استعملت فيها الأسلحة البيضاء منها الخناجر والسيوف وكذا العصي والحجارة، في وقت أوقفت مصالح الأمن 13 متهما وإحالتهم على التحقيق وملاحقة البعض من بينهم شباب تورطوا في الوقائع بعد ذكر أسمائهم، لكن لا زالوا في حالة فرار، والمنتظر محاكمة الجميع أمام الجهات القضائية فور غلق محاضر الضبطية القضائية، وهو مطلب عائلتي الضحيتين. هذا وتتجه الأمور في الوقت الحالي نحو التهدئة، بعد الحزام الأمني المضروب على الجهة من قبل عناصر الأمن خوفا من تجدد المواجهات قبل دفن جثتي الضحيتين غدا الإثنين أو الثلاثاء على أكثر تقدير لارتباط ذلك بموعد الرحلات الجوية وتعذر نقلهما برا نظرا لبعد المسافة.