علمت "الشروق" من مصادر حسنة الإطلاع أن المتهم في قضية مقتل الضابطة الشريفة حاج براهيم والمدعو ب/عبد الكريم كان قد تعرض الأسبوع الفارط إلى اعتداء من طرف أحد نزلاء السجن الذي أصابه بجروح بليغة على مستوى الجبهة عند أحد الحاجبين مما استدعى نقله الى مستشفى أدرار رغم أن مستشفى رڤان به من الأطباء المختصين ما يغنيهم عن نقله مما يطرح عدة تساؤلات عن مدى خطورة الإصابة والسبب الحقيقي لنقله إلى أدرار. وقد تم عرضه على طبيب الأمراض العقلية وذلك بعد ظهور بعض التصرفات الغريبة من طرف المتهم، الطبيب أكد انه في كامل قواه العقلية، كما تم عرضه على طبيب العيون لمعاينة اثر الاعتداء الذي تعرض له. وللعلم أنه تم إخاطة الجرح بأربع خرز وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المتهم لمضايقات داخل السجن، خاصة انه كان بالأمس القريب المسؤول عن دخول العديد من النزلاء الذين يتواجدون الآن معه في نفس السجن والذين يعتبرون أنفسهم من ضحاياه. وكانت "الشروق" قد تلقت رسالة من والدة أحدهم تشتكي أن ابنها قد دخل السجن ظلما بسببه. للإشارة فإن المتهم تم عرضهمرتين خلال هذا الأسبوع على قاضي التحقيق بمحكمة أولف البعيدة ب280 كلم جنوب عاصمة الولاية، كما تم نقله يوم الأربعاء الفارط لسماعه مما ينبئ بقرب إغلاق الملف الذي فتح منذ منتصف شهر جويلية الماضي واستمع فيه قاضي التحقيق الى أكثر من 30 شاهدا يشغلون مناصب مختلفة وهامة بسلك الأمن من ضباط وموظفين ومقاولين وكل ما له علاقة بالمتهم. والجدير بالذكر، انه خلال الثلاثة أشهر التي قضاها المتهم بسجن رڤان، كان قاضي التحقيق ينتقل اليه بانتظام، قاطعا اكثر من 90 كلم، كما ان عائلته قامت بزيارته هذا السبت، وتم توكيل محامي كبير من الجزائر العاصمة بعد انسحاب محامي أدرار، وحسب المعلومات الأخيرة، ان المتهم لم يعترف لحد الآن بالتهم المنسوبة إليه رغم مقابلته أمام قاضي التحقيق بالأدلة في ملف سبق ل "الشروق" ان فصلت فيه، والملف يكاد يغلق تماما ويحال على غرفة الاتهام لإحالته الى محكمة الجنايات، وغير مستبعد ان لا تبرمج قضيته خلال الدورة الجنائية المقبلة لعدة معطيات وقد يحوّل الى محكمة خارج تراب الولاية حسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع.