أودع قاضي التحقيق لدى محكمة أولف 230 كلم جنوب عاصمة توات أدرار، أمس، رئيس مصلحة الشرطة القضائية السابق )ب. عبد الكريم( في الخمسين من عمره، أب لطفلين الحبس المؤقت بسجن رڤان 90 كلم عن مدينة أولف في انتظار استكمال مراحل التحقيق القضائي، حيث من المرتقب أن توجه للمتهم جناية القتل العمدي باستعمال آلة حادة لم يعثر عليها لحد الساعة أودت بحياة الضحية زميلته الضابطة شريفة حاج ابراهيم 31 سنة وهي في مقتبل العمر. * وذكرت مصادر مؤكد للشروق أن المتهم اقتيد مكبل اليدين نحو السجن المذكور تحت حراسة أمنية مشددة صباح أمس، محفوفا بعناصر من المصلحة التي كان يشرف عليها في وقت سابق، بعد أن أمر النائب العام بمجلس قضاء أدرار تحويله إلى محكمة أولف بدلا عن محكمة تيميمون 200 كلم عن مقر الولاية على اعتبار أن المتهم عمل بمقر أمن دائرة تيميمون برتبة ضابط شرطة قبل أن تتم ترقيته إلى محافظ والتنقل إلى عاصمة الولاية ثم تكليفه بمصلحة الشرطة القضائية قادما من أحد المقرات الأمنية الفرعية القريبة من أمن الولاية. وكانت خمس سيارات تابعة لمصلحة الشرطة القضائية في شكل رتلا من المركبات قد تكفلت بنقل المتهم في سرية تامة ليلية الثلاثاء إلى الأربعاء باتجاه مدينة أولف للمبيت هنالك قبل عرضه من طرف لجنة التحقيق المختصة والمكونة من ضباط يعملون بأمن ولاية بشار والجزائر العاصمة على قاضي التحقيق الذي اقتنع بإيداعه الحبس المؤقت والشروع مجددا في الاستماع للمتهم فيما يسمى قانونا بالسماع في الموضوع ثم "سين وجيم" على مراحل، وقد يحال على محكمة الجنايات لاحقا عقب انتهاء التحقيقات القضائية كما أنه من المرجح أن يتم الاستماع إلى أطراف أخرى منهم عناصر شرطة. * وأشارت مصادر الشروق أن المحققين لازالوا يبحثون عن أداة تنفيذ الجريمة ضد الضحية بعد رمي هذه الأخيرة في مكان معزول في مفترق الطريق قبل زهاء الشهر، حيث تشرف فرقة أمنية على تفتيش فقارات توزيع المياه، كون الواقعة حدثت قريبا منها وقد تكون أداة الجريمة رميت بداخلها أورمدت في الرمال، وتعد عملية البحث عن السلاح ذاته الخطوة الأخيرة من مراحل التحقيق الأولي للضبطية القضائية بعد أن أغلق المحققون محاضر الإستماع مع المتهم وبقية الشهود ومن شملتهم التحريات المعمقة طوال فترة ثلاثة أسابيع أو أكثر، بينما يظل رئيس مصلحة الشرطة القضائية السابق ينكر التهمة الموجهة إليه، رغم تطابق الجريمة مع بعض المواصفات و العينات التي عكف عناصر الشرطة العلمية وأفراد اللجنة المختصة التي أشرفت على البحث والتحري في القضية الجنائية على كشفها بعد مجهودات مضنية قرابة 20 يوما منها تطابق الخدوش التي وجدت بصدره مع بصمات الضحية عقب تشريح الجثة وقضية الهاتف النقال الذي أعاره من طرف أحد باعة الهواتف النقالة ولم يعد إليه قبل وقوع الحادثة وقضية 400 مليون سنتيم التي عثر عليها في الحساب الشخصي للمتهم، ومعلومات مثيرة عن سيارته الفخمة من نوع شيفرولي أوبيكا التي نقلت للفحص بالمخبر العلمي بالجزائر العاصمة. الموضوع للمتابعة.