عشرات الركاب والسياح الأجانب افترشوا الأرض بمطار هواري بومدين عاش أكثر من 100 مسافر نهاية الأسبوع المنقضي في كل من مطار هواري بومدين الدولي والحاج موسى أخموم بتمنراست ظروف سيئة للغاية لأكثر من 24 ساعة دون التكفل بهم من طرف مصالح الخطوط الجوية الجزائرية بعد إلغاء الرحلة رقم 62 / 33 على متن طائرة من نوع "بوينغ" والتي كانت مبرمجة انطلاقا من مطار هواري بومدين باتجاه مطار تمنراست ومنه إلى جانت السياحية بولاية إليزي. * والغريب أن من بين المحتجزين بمطار تمنراست أعضاء لجنة النقل بالبرلمان وعددهم تسعة حسب مصادر مؤكدة، حيث كانوا بنفس الولاية في مهمة رسمية سرعان ما تحولت إلى جحيم بعد تعثر تنقلهم حو جانت ولم يتمكنوا من الوصول إليها سوى أمس الجمعة على متن رحلة أخرى. * وفي ذات السياق مكث عشرات المسافرين ساعات ينتظرون حلولا في مشاهد مخزية منهم نساء وشيوخا ورضعا وكذا سياح أجانب، حيث إفترش الجميع الأرض بقاعة الانتظار في مطار هواري بومدين بعد الإعلان عن إلغاء ذات الرحلة المبرمجة في الساعة العاشرة مساء ليلة الخميس والتي من المفترض أن تصل تمنراست في حدود منتصف نفس الليلة. * واتصلت الشروق برئيس لجنة النقل في البرلمان محمد الداوي الذي أكد من جهته ما حدث للركاب من إهمال في المطار نفسه، مشيرا أن أعضاء اللجة التي كان يقودها شخصيا إلى عدة مناطق بالجنوب قصد تفقد واقع القطاع حرمت من أداء مهامها بسبب إلغاء الرحلة وقد حاول هذا الأخير الاتصال بشخصيات مسؤولة في الخطوط الجوية الجزائرية والقطاعات المشتركة لمعرفة دواعي هذا الخلل، لكن هواتفهم النقالة ظلت مغلقة نهاية الأسبوع ماعدا المساعي الحثيثة التي بذلها المدير الولائي للخطوط الجوية بولاية تمنراست في خطوة للتكفل بأعضاء اللجنة، ناهيك عن تدخل والي ولاية تمنراست للوقوف إلى جانب المنتخبين المذكورين ضحايا الرحلة ذاتها. * وتعد هذه الحادثة من بين الوقائع السابقة التي لازال المسافر يدفع فاتورتها بولايات الجنوب، إذ غالبا ما تبرمج الرحلات الجوية في ساعات متأخرة من الليل بجهات صحراوية معزولة ومعقدة تفتقد للنقل البري مما يضطر عشرات الركاب وعائلات البقاء في قاعات المطارات حتى الصباح خوفا من تعرضهم لاعتداءات محتملة.