من المقرر أن يستلم المسير الجديد لفندق "السلام" الواقع ببلدية بن مهيدي بولاية سكيكدة هذا الهيكل نهاية شهر أوت المقبل بعد عرضه للخوصصة أفريل الماضي، وقال السيد حسين بوقربة نائب مدير الفندق في لقاء به، إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد أن صاحب الفندق الجديد سيتسلمه نهاية أوت المقبل دون إعلامهم بهويته أو خطة عمله، مما أثار مخاوف العمال من لجوئه للتسريح مستقبلا "ما نعلمه فقط أنه سيطبق الاتفاقية الجماعية لفترة تمتد الى خمس سنوات حسبما ينص عليه دفتر الشروط ويلتزم بالقانون الداخلي لنظام تسيير الفنادق". نائلة. ب وفتح فندق"السلام" أبوابه عام 1977 وهو من صنف أربعة نجوم، يستقبل سنويا العديد من المصطافين، في فترة الصيف، الذين يتوافدون على شاطئ "السلام" التابع للفندق المعروف ب "جان دارك" وهو من أجمل شواطئ الولاية، ويتربع على طول 7 كم، مجهز كذلك بقاعات شاي ومحلات بيع المرطبات والمثلجات، وأوكلت مهام تسييره إلى نائب المدير العام للفندق خلال موسم الاصطياف فقط. ويوظف الفندق حاليا حوالي 108 عاملا بين دائمين ومتعاقدين، وإذا كان دفتر الشروط ينص على الحفاظ على مناصب العمال، إلا أننا لمسنا مخاوف لدى العمال الذين تحدثنا إليهم من إحالتهم على التقاعد المسبق بعد خدمة تجاوزت ثلاثين عاما بالنسبة للقدماء منهم.. وتم عرض 17 فندقا للخوصصة على مستوى ولاية سكيكدة التي تعاني من نقص كبير في المرافق السياحية، وتسجل عجزا في مجال استقبال المصطافين الذين يتوافدون على هذه المنطقة الساحلية الجميلة، ويعتبر هذا العدد محدودا، وقد اشتكى لنا مصطافون مغتربون إلتقينا بهم بشاطىء "ستورا" من تدني الخدمات وغياب مخادع للهاتف ومراحيض، كما أن المحلات القليلة المتواجدة ب "الكورنيش" تغلق أبوابها على الساعة الرابعة مساء، وطرح المصطافون على مستوى شاطئ "جان دارك" غلاء الخدمات، حيث يضطرون لدفع 500دج إجباريا مقابل الحصول على شمسية وكرسيين، وبرر مسير الشاطئ إرتفاع الأسعار "بأن المصطافين هنا يدفعون أمنهم" موضحا أنه تم أيضا توظيف أعوان مكلفين بالأمن والحراسة مدعمين بالكلاب بتعاقد مع مؤسسة حراسة خاصة. واعترف على صعيد آخر، أنه لم تسجل أية مشاكل بهذا الشاطئ، وأن الأمن متوفر "ونسعى لترقية الخدمات حفاظا على زبائننا". وعلمنا أن عائلات من قسنطينة وسطيف تتوافد على هذا الفندق منذ سنوات بعضها منذ سنة 1994 رغم تردي الوضع الأمني آنذاك. وتوفر إدارة الفندق حافلات لنقل المقيمين الى الشاطئ ويستفيدون من الدخول المجاني، كما تنظم سهرات كل ليلة خلال فترة الاصطياف لفائدة هؤلاء. وكانت وزارة السياحة قد أعلنت العام الماضي عن خوصصة الفنادق العمومية، وستمتد العملية لتشمل أكبر الفنادق سيكون أبرزها فندق "الأوراسي" و"الجزائر".