كانت الحركة الاحتجاجية التي تجددت مساء أول أمس بالمسيلة وعدد من الدوائر أبرزها عين الحجل على وقع حدث مأساوي تمثل في سقوط ضحية، ويتعلق الأمر بالشاب لبزة عزالدين في قلب الأحداث بالإضافة إلى أربعة شبان آخرين أحدهم في حالة خطيرة، ويتعلق الأمر بالشاب قويدري مفتاح الذي نقل إلى العاصمة لتلقي العلاج، وتضاربت التصريحات حول وضعيته الحرجة، حيث علمت الشروق أن السلطات المحلية زارت عائلة الشاب المتوفى وقدمت لها التعازي، كما أشير في السياق نفسه أن تشييع جنازة هذا الأخير أجلت إلى اليوم وسيدفن بمسقط رأسه ببلدية الهامل على بعد يفوق 40كلم إلى الجنوب، ويأتي هذا الإجراء كما أوضحت بعض المصادر تفاديا لأي مضاعفات. يذكر أن عين الحجل شهدت مساء أول أمس احتجاجات وصفت بالعنيفة خاصة أمام مقر الدائرة، كما علمنا أن الجهات القضائية أمرت بفتح تحقيق في أسباب وفاة الشاب عزالدين مع إخضاع الجثة إلى التشريح . * ...والبنك الخارجي وبريد حي النصر ومفتشية العمل عرضة للتخريب والحرق بالمسيلة * وفي عاصمة الولاية المسيلة تجددت ليلة أول أمس الحركة الاحتجاجية حيث امتدت أيادي المحتجين إلى العديد من المؤسسات العمومية، ومن ذلك بريد حي النصر الذي اقتحمه هؤلاء وحولوا الممتلكات والوثائق الموجودة بداخله إلى حطام، ومئات المستندات والصكوك الخاصة بالمواطنين إلى أشياء لا قيمة لها تناقلتها الرياح عبر الأزقة المجاورة، إلى أن تدخلت مصالح النظافة التابعة للبلدية وجمعتها في شاحنة كباقي الفضلات. ونفس الشيء تعرض له البنك الخارجي الذي حطم وأحرق، والصور التي التقطتها الشروق تكشف حجم ذلك، فكل الوثائق والمستندات والشيكات تحولت إلى لعبة في يد الأطفال، بل وأشياء متناثرة هنا وهناك بعضها كان مصيره الحرق، كما تعرضت إدارة مفتشية العمل للحرق كما تظهر ذلك الصور الملتقطة، وكانت حركة الاحتجاج التي تصاعدت ليلا وعرفت من حين لآخر إلى صدامات عنيفة مع قوات الأمن، خاصة في حي اشبيليا و"لاروكات" وأحياء وسط المدينة، حيث تعرضت مصابيح الإنارة العمومية بها إلى التكسير ما تركها تغرق في الظلام وتشعل بدلها العجلات المطاطية من قبل العديد من المحتجين. * عشرات المواطنين بأمجدل يتطوعون لحراسة مقر البلدية * وفي الوقت الذي كانت الأخبار تتحدث عن الحرق واقتحام المؤسسات من قبل المحتجين عبر العديد من مناطق الولاية المسيلة، علمت الشروق من شهود عيان أن أكثر من 100مواطن ببلدية أمجدل تطوعوا لحراسة مقر البلدية وحالوا دون وصول أيادي المحتجين لها، وأشير لنا أن هؤلاء باتوا يحرسون المقر ليلة كاملة، لكن بالتوازي تعرض كل من مقر الدائرة ومكتب البريد إلى التكسير ونفس الشيء شهده مقر بلدية مناعة ومكتب بريد في طور الإنجاز. *