العدالة تحقق في وفاة شاب ومحتجون يحرقون مقر الأمن بعين الحجل أمرت أمس نيابة محكمة سيدي عيسى التابعة لدائرة إختصاص مجلس قضاء المسيلة بفتح تحقيق إبتدائي في حادثة وفاة الشاب لبزة عزالدين البالغ من العمر 19 سنة بمدينة عين الحجل خلال الأحداث التي شهدتها مساء أمس الأول وتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة. وستتخذ على ضوء ذلك يضيف بيان النيابة العامة الذي تسلمت "النصر" نسخة منه الإجراءات القانونية في وقت زار صبيحة أمس وفد رسمي ستكون من رئيس المجلس الشعبي الولائي وأمين عام المنظمة الولائية للمجاهدين ومدير أمن الولاية إضافة إلى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني منزل الضحية الكائن بحي الصومام بوسط مدينة عين الحجل لتقديم واجب العزاء لأهل الضحية. وأفادت مصادرنا التي حضرت الإجتماع أن مدير أمن ولاية المسيلة إلتزم بعد إستماعه لإنشغال الأهل بمتابعة المتسبب في إطلاق النار على الضحية وبعض المحتجين ماتسبب أيضا في إصابة أربعة أشخاص أخرين بجروح مختلفة نقل إثنان منهم إلى إحدى المستشفيات بالجزائر العاصمة والأخران إلى مستشفى سيدي عيسى ويتعلق الأمر بكل من ق. مفتاح عبد الرزاق، أمحمد ودوسن. عند ماكان هؤلاء بصدد رشق مقر أمن الدائرة بالحجارة ومحاولة إقتحامه بالقوة ما أدى إلى وقوع الكارثة. وقد عادت أعمال الشغب وقطع الطرق بالمتاريس والإطارات المطاطية مباشرة بعد مغادرة الوفد الرسمي للمدينة وإستمرت المواجهات والصدامات بين المتظاهرين من شباب ومراهقين من أبناء المنطقة وإلى غاية مساء أمس السبت حيث حاصر المحتجون مقر أمن الدائرة قبل أن يقتحموه ويحرقوا السيارات المتواجدة بداخله بالموازاة مع تجدد المواجهات بكل من بوسعادة التي قام المحتجون بقطع الطرق الوطنية المؤدية إلى كل من بسكرة على مستوى الطريق الوطني (46) ورقم (08) بإتجاه الجزائر العاصمة، وقبلها كان المحتجون قد خربوا العديد من المؤسسات والتجهيزات العمومية ونهبوا محتوياتها على غرار بنك القرض الشعبي الجزائري مكتب البريد بحي هواري بومدين صندوق التعاون الفلاحي بحي 24 فيفري ومحطة المسافرين الجديدة إضافة إلى متحف المجاهد ومركز الإتصالات ما أدى إلى إنقطاع الخدمات الهاتفية ودخول المدينة والمنطقة في عزلة تامة عن العالم الخارجي. نفس الأجواء عاشتها عاصمة الولاية التي شهدت حرما وتخريبا كليا لمقر البنك الخارجي الجزائري بوسط المدينة ومكاتب بريد حي ألف مسكن وإشبيليا إلى جانب العديد من المؤسسات والإدارات في قطاعات مختلفة ولولا تدخل وتصدي بعض المواطنين ببعض الأحياء على غرار 140 مسكن و500 مسكن عمارات وبساحة الشهداء أين رفض العديد من سكان هذه الجهة السماح بالاقتراب من مقر البلدية الذي كان من بين مخططات المشاغبين كما فعل مثل ذلك حوالي 100 شخص ببلدية أمجدل ليلة أول أمس الذين باتوا داخل وبمحيط مقر البلدية ومنعوا المحتجين من الإقتراب منه تفاديا لما سيخلفه - حسبهم - هذا الفعل إن حصل من متاعب جمة في المستقبل في حال الإحتياج لإستخراج وثائق الحالة المدنية وغيرها وعي هؤلاء السكان سار على نهجه مواطنوا بلديات سليم، بئر الفضة، الدهامنة ونوغة وبني يلمان.