أطلق الشيخ يوسف البدري فتوى يؤكد فيها أن الأشخاص الذين يسقطون قتلى في ساحات النضال أمام المخابز، وأثناء وقوفهم في الطابور للحصول على الخبز المدعم هم من الشهداء. وعن تفسيره عن سبب دخولهم في فئة الشهداء ، أوضح البدري، أن الأدلة القوية من الأحاديث الشريفة تؤكد على أن قتلي المخابز يجيئون من القسم الثاني من الشهداء الذين يطلق عليهم شهداء الدنيا والآخرة.واستدل الداعية بالحديث النبوي الذي أشار فيه النبي محمد صلي الله عليه وسلم لأنواع الشهداء فقال من مات قتيلا ومن مات غريقاً، ومن مات بذات البطن والمرأة تموت بدمع (أي في الولادة) . وشدد يوسف على أن العلماء خلصوا إلى أن الشهداء على ثلاثة أنواع الأول هو شهيد الدنيا والآخرة، وهو الذي يموت في ميدان القتال، والثاني شهيد الدنيا لا الآخرة وهو الذي كان يقاتل رياءً ونفاقاً والثالث هو شهيد الآخرة لا الدنيا وسمي كذلك لأنه في نظر الناس ليس بشهيد ولكن يؤتي به يوم القيامة في منزلة الشهداء.جدير بالذكر أن آخر شهداء طابور الخبز سقط أمس الأول في إحدى قرى محافظة الشرقية ويبلغ عمره ستين عاماً، وكان قد نجح في شراء خبز بجنيه وحينما سعى لتكرار المحاولة لقي حتفه تحت الأقدام حيث أصيب بأزمة قلبية وبعض الكدمات والسجحات.