نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قائمة بالخاسرين والرابحين في ثورة 25 يناير، حيث اعتبرت أن هناك 5 رابحين و5 خاسرين بعد ما حققته الثورة. وجاء في مقدمة الرابحين المتظاهرون أنفسهم، وقالت المجلة إن المتظاهرون المصريين حققوا لأنفسهم ما لم يتخيل أحد منهم أن يحدث، وجاءت قناة "الجزيرة" القطرية بالمركز الثاني في قائمة الرابحين، حيث اعتبرت "فورين بوليسي" أن "الجزيرة" تفوقت على جميع القنوات الفضائية بما فيها القنوات الغربية في تغطية أحداث مصر ومن قبلها تونس. أما المستفيد أو الرابح الثالث من ثورة المصريين فهي الإصلاحات السياسية في كل دول الشرق الأوسط، حيث اعتبرت المجلة أن ما نجح المصريون في تحقيقه سيجبر الزعماء العرب على الاستجابة لمطالبة شعوبهم واحترام حقوقهم السياسية، معتبرة ذلك أقل شيء يمكن أن يحدث في الدول العربية إذا نجح زعماء تلك الدول في البقاء في الحكم. وقالت المجلة إن القوات المسلحة المصرية كذلك تعد من الرابحين من الثورة المصرية، حيث اكتسبت قوة سياسية ودورا اجتماعيا كبيرا في الحياة المصرية ما أكسبها شعبية كبيرة إلى جانب احترام العالم كله لتعهد الجيش المصري بضمان انتقال السلطة إلى نظام مدني. أما قائمة الخاسرين فضمت عائلة الرئيس المخلوع مبارك، حيث ترى المجلة أن سقوط مبارك بهذه الطريقة أدى إلى وضع عائلة مبارك كلها أمام مستقبل مظلم، واعتبرت أن جمال مبارك سيعاني كثيرا في حياته المهنية في المستقبل. أما الخاسر الثاني من ثورة المصريين فهو تنظيم القاعدة الذي كان يروج نفسه على أنه مخلص الشعوب العربية من أنظمتها الديكتاتورية الموالية لأمريكا، إلا أن سقوط مبارك على يد ثورة شعبية سيفقد القاعدة الحجة التي كانت تسوقها كما أنها لن تجد من يتعاطف معها بعد الآن. أما الخاسر الخامس فهو السلام على الطريقة الأمريكية، حيث سقط أحد أهم أعمدة دعم النظرية الأمريكية في السلام في الشرق الأوسط على مدى الأربعة عقود الماضية، ما يعني أن الولاياتالمتحدة يجب عليها إعادة تقييم جميع الملفات في الشرق الأوسط استعدادا لاستقبال نظام حكم مصري جديد لا أحد يعلم كيف ستكون رؤيته لإسرائيل والقضية الفلسطينية وإيران وحزب الله وحماس.