روما تعبرعن ارتياحها وتكشف عن مبادرة لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية عين حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجنرال الكندي، شارل بوشار، قائدا لعمليات الحلف في ليبيا الهادفة إلى فرض منطقة حظر جوي ومنع وصول الأسلحة إلى نظام معمر القذافي، وسيتولى بوشار كذلك قيادة العملية العسكرية بأكملها، والهادفة إلى حماية المدنيين من القوات الموالية للقذافي، حسب ما أفاد مسؤول في الحلف. * ويأتي تعيين الجنرال الكندي كإجراء آخر يؤكد رفض دول الناتو قيادة فرنسا للعمليات العسكرية في ليبيا، رغم مناورات باريس التي سعت إلى تزكية نقل القيادة العسكرية من التحالف الدولي إلى الناتو، مع الاحتفاظ بقيادة أمريكية أو فرنسية أو بريطانية للعمليات. وكانت ايطاليا، بحكم قربها من ليبيا، وعلاقاتها التاريخية معها، في مقدمة الدول الرافضة للقيادة الفرنسية، وذهبت إلى حد التهديد بسحب قواعدها من الاستعمالات العسكرية، وذلك بعدما لاحظ الأوروبيون خروج المهمة عن إطارها وتجاوزها لمضمون القرار الأممي، كما أنها دخلت في الحسابات السياسية الفرنسية الداخلية، خاصة وأن الرئاسيات الفرنسية على الأبواب. * وقد توصلت دول الحلف ال 28، أول أمس الخميس، وبعد جلسات ماراطونية، إلى تفاهم يقضي بأن يتولى الحلف بدلا من التحالف الدولي فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، دون أن تحسم مسألة توجيه ضربات على الأرض. * الرد الإيطالي على هذه التطورات الجديدة لم يدم طويلا، حيث أعرب وزير الخارجية، فرانكو فراتيني، حلال زيارة له إلى تونس، الجمعة ، عن" ارتياحه لنقل" قيادة العمليات العسكرية ضد ليبيا إلى حلف الشمال الأطلسي، خاصة وأن بلاده كانت قد" دعت إلى ذلك منذ بداية العمليات العسكرية الغربية في هذا البلد". * من جهة أخرى، أعلنت روما أن لديها " تصورات" لمبادرة تستعد للإفصاح عنها في الأيام المقبلة لإيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا انطلاقا من حل تفاوضي للأزمة، وأنها ستطرحها خلال المواعيد الدبلوماسية الدولية القادمة لمناقشتها مع الشركاء.