استغربت المعارضة الليبية، فاطمة الحمروش، تمكن قوّات القذافي من الدخول إلى مصراتة والبريقة، وهو يعاني من نقص في الذخيرة، خاصة بعد أن قصفت قوّات التحالف مراكز الذخيرة في الأيام الفارطة. * وأضافت الدكتورة، في اتصال مع "الشروق"، أنه من غير المعقول أن تنتصر قوات القذافي على الثوار في مصراتة، وتسيطر على المنطقة، وهي التي كانت تشكو الأيام الفارطة من نقص في الذخيرة، وكذا بعد أن قصفت قوّات التحالف مخازن الذخيرة، مشكّكة في مصدر الإمدادات التي أمكنت القذافي من الانتصار رغم حماسة الثوّار. * وقالت المتحدثة إن قضية تسليح الثوار في ليبيا تثير شكوكا أيضا، لأنه لا توجد ضمانات لمن ستوزع الأسلحة، مشيرة إلى أن التسليح قد يصب في مصلحة قوات القذافي، ويقويها على الثوار، وبالتالي يتسنى لكتائب القذافي بسط نفوذها على بقية المناطق. * وأكدت الحمروش أنه بدا من الواضح جدا أن الثوار يتراجعون إلى بنغازي، في حين قوى القذافي تتقدم إلى الأمام، مع استمرار قصف قوات التحالف، التي أحدثت الاختلال، بعد أن سيطر الثوار على الوضع منذ أيام. * وأضافت المتحدثة في ختام حديثها، أن كل المعارك التي يفوز فيها القذافي حاليا، لم تقلل من حماسة الثوار، على الرغم من أن الإمدادات الخاصة بالتسليح ليبست قريبة منهم، وكذا لا توجد التدريبات العسكرية التي تؤهلهم لاستخدامها، إلا أن مخزون ما أخذه منه كتائب القذافي من قبل، يتيح لهم المواصلة أكثر، والاستمرار في إبادة المرتزقة.