قضت أول أمس قوات الجيش الوطني الشعبي على إرهابي واسترجعت كميات من الأسلحة والذخيرة بمنطقة مدور بضواحي جبل بوكحيل بالجلفة، فيما تواصلت عمليات التمشيط التي باشرتها قيادة القطاع العسكري العملياتي بالجلفة منذ حوالي أسبوع لغلق المنافذ أمام تحركات بقايا الإرهابيين التابعين لكتيبة المهاجرين الناشطة بجبل بوكحيل. * وقد تحرك عناصر الجيش الوطني الشعبي ونصبوا كمينا محكما بالمنطقة المذكورة، بعد معلومات تلقتها قيادة القطاع العسكري العملياتي تفيد بتحركات بعض الإرهابيين بالمنطقة، حيث تم القضاء على إرهابي لا تزال المصالح الأمنية المختصة تجري تحرياتها للتعرف على هويته، واسترجعت قوات الجيش خلال هذه العملية كمية من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات، إضافة إلى منشورات تحريضية وأخرى تتعلق بالتدريب على صناعة المتفجرات، وذلك عقب تفتيش للمنطقة، إذ عثر عناصر الجيش على مخزن للأسلحة والذخيرة. * وتأتي هذه العملية النوعية التي استهدفت كتيبة المهاجرين، بعد الحصار الذي تعرضت له، والذي أجبر عناصرها على التحرك في مجموعات صغيرة لا تتعدى ثلاثة عناصر للإفلات من الخناق المطبق حولها من طرف قوات الجيش، بعد أن تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع بجبل بوكحيل كانت معاقل لبقايا الإرهابيين. * وكانت القوات المشتركة قد تمكنت قبل أشهر من القضاء على الإرهابي "عبد الجبار جغيدل" المكنى أبو صلاح البالغ 35 سنة بواد الجر، ليتقلص عدد بقايا كتيبة المهاجرين التي يقودها المدعو "مصطفى أمدوح" المكنى عبد الصمد إلى أقل من 12 عنصرا، في ظل استحواذ قوات الجيش على أشرطة وتسجيلات بعدد من معاقل بقايا الإرهابيين بجبل بوكحيل، وتسليم عدد آخر لأنفسهم إلى المصالح الأمنية المختصة، والذين كشفوا عن تردي أوضاع بقايا الإرهابيين التابعين للكتيبة وتراجع معنوياتهم بفعل نقص الغذاء وكمائن عناصر الجيش المتواصلة التي قضت على عدد منهم، إلى جانب الحصار المضروب حولهم من طرف القوات المشتركة.