وصل عسكريون موريتانيون نهاية الأسبوع المنصرم إلى سيغو، 240 كلم شمال شرق باماكو، للمشاركة في اجتماع مغلق مع نظرائهم الماليين بهدف وضع خطة محكمة لمكافحة تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على حدودهما، مثلما أعلن مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة الأنباء الفرنسية. * وحسب ذات المصادر فإن الوفد العسكري الموريتاني التقى بالجيش المالي من اجل وضع خطة هجوم على تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في غابة واغادو، وأضاف ذات المصدر، أن لقاء سيغو سيكون مغلقا، من دون أن يقدم إيضاحات إضافية خصوصا حول المندوبين ومدة الاجتماع، إلا أن مصادر قريبة من الاجتماع حسب وكالة الأنباء الفرنسية تقول أن ضباطا من سلاح الجو يشاركون في الوفدين ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الخطة ستتضمن الاعتماد على وسائل جوية. * وفي نفس السياق، قالت مصادر أمنية أن دول المنطقة لم تنفك على إيجاد السبل الكفيلة لمحاربة عناصر "القاعدة في المغرب الإسلامي"، حيث تتواصل تلك السبل، وذلك بعد أن اتفقت كل من موريتانيا والنيجر على استهداف عناصر القاعدة في منطقة الساحل عن طريق الجو، وهذا بعد تكثيف نقاط المراقبة عبر الحدود بين الدول الأربع المتكونة من مالي الجزائر موريتانيا النيجر، وهو الأمر حسب العارفين بخبايا الصحراء لم يعد يجدي نفعا، خاصة مع تمركز الجماعات الإرهابية في الجبال التي يصعب الوصول اليها عن طريق البر. * وأشارت نفس المصادر الى أن استعمال الطيران الجوي أفضل وسيلة لدخول غابة واغادو، أين يصعب على القوات الأمنية معرفة مخازن القاعدة التي يتموّن بها الإرهابيون.