أكد أمس مصدر أمني في العاصمة المالية باماكو إطلاق سراح العناصر المنتمين إلى التنظيم الذي يسمي نفسه القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهم جزائريان وبوركينابي وموريتاني كان الجيش المالي قد اعتقلهم في أفريل الماضي، وقد تم نقلهم ليلة الأحد إلى الاثنين إلى شمال مالي لإخلاء سبيلهم، في انتظار أن يباشر تنظيم القاعدة إجراءات تحرير الرهينة الفرنسي بيار كامات. حسب وكالة الأنباء الفرنسية التي نقلت أمس الخبر عن مسؤول أمني مالي فإن عناصر القاعدة الذين كانت تحتجزهم مالي وطالب التنظيم الإرهابي بهم مقابل الرهينة الفرنسي بيار كامات، قد تم إطلاق سراحهم رسميا ليلة الأحد إلى الاثنين وقد تم نقلهم إلى شمال مالي حيث معقل القاعدة لإخلاء سبيلهم، ويؤكد المصدر نفسه إلى أنه ولمجرد إخلاء سبيلهم ستباشر القاعدة إجراءات إطلاق سراح الرهينة الفرنسي، المنتظر أن تتم ليلة الاثنين والثلاثاء أو اليوم على أقصى تقدير، مثلما توقعت أوساط مقربة من المفاوضين، وكان أحد المفاوضين الماليين أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية بعد انقضاء المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي أن الرهينة الفرنسي ما يزال على قيد الحياة وأن الجماعة التي تحتجزه لم تسئ معاملته. وقد اشترط التنظيم الذي يتزعمه عبد المالك درودكال إفراج باماكو عن 4 من مقاتليه مقابل الرهينة الفرنسي، ويتعلق الأمر بجزائريين وموريتاني وبوركينابي، احتجزهم الجيش المالي في أفريل الماضي في عملية عسكرية، وقد قررت باماكو نهاية الأسبوع الماضي الرضوخ للضغط الذي مارسته باريس من خلال إيفاد مسؤولين رفيعي المستوى منهم مقربين من الرئيس ساركوزي ووزير الخارجية برنار كوشنير من أجل تحرير الرهينة الفرنسي، ولجأت إلى تنظيم محاكمة صورية للمحتجزين الذين يطالب بهم تنظيم القاعدة، كانت بمثابة ذر للرماد في العيون لتبرير إطلاق سراحهم حيث أدانتهم بتهمة وحيدة وهي حيازة سلاح غير مرخص، وسلطت عليهم عقوبة 9 أشهر سجن والتي استنفذها الموقوفون. وقد أدانت موريتانيا بشكل رسمي قرار مالي الإفراج عن مقاتلي القاعدة فيما لم تعبر الجزائر عن موقفها بشكل مباشر، إلا أن مصادر مسؤولة أكدت أنها مستاءة لما بدر من السلطات المالية خاصة وأنها سبق وأن طالبت باستلام الجزائريين الموقوفين لدى باماكو.