نازحون:الثوار رفعوا العلم القطري واتهمونا بأننا لسنا ليبيين أكد نازحون من توراڤ ليبيا إلى بلدية الدبداب بولاية ايليزي ""للشروق" أن حرب تطهير عرقية تشنها قوات المجلس الوطني الانتقالي في مدينة غدامس والمشكلة من الأمازيع الغدامسية ضد التوارڤ والعرب في المدينة بكاملها في الجهة الشمالية الغربية من ليبيا. * وذكرت العائلات الليبية النازحة إلى الجزائر "للشروق" وأغلبها من توارڤ وجرامنة بمدينة غدامس الملاصقة لمدينة الدبداب بولاية ايليزي والتي زاد عددها حسب أرقام غير رسمية عن أكثر من 500 عائلة أغلبها تكفلت بها عائلات من بلدة الدبداب، حيث أن أغلب هؤلاء دخلوا الجزائر عبر المسالك الصحراوية غير المراقبة وليس عبر المعبر الحدودي الذي تم غلقه، وأوضح "محمد" وهو شاب ترڤي وعمره 33عاما أنه وجد نفسه مضطرا للهرب رفقة المئات من العائلات الترڤية ليلة الثلاثاء الماضي بعد أن أمهلهم الثوار 24 ساعة لمغادرة المنطقة وإلا تعرضوا إلى تصفية عرقية بحجة أنهم "جزائريون"، وقال محدثنا والمأساة بادية على وجهه "لقد تعرضت رفقة أفراد أسرتي للتعذيب والضرب المبرح وسطو على أملاكنا ومركباتنا، كما سرقوا إبلنا وماشيتنا"، مشيرا أن ليلة أول أمس شهدت هجوما لقوات الغدامسية على منزل شقيقته باستعمال قنابل صوتية، وهو ما أثار الرعب بين أطفالها الصغار، وأضاف أن كل ليلة يتم فيها اعتقال عدد كبير من شباب "التوارڤ" و"الجرامنة"، ويتم تعذيبهم من طرف الثوار باستخدام الكهرباء في مركز شرطة المدينة، ثم يطلق سراحهم في صباح اليوم الموالي ليعاد توقيف عدد آخر. * وأردف محدثنا قائلا يوجد حاليا بغدامس 30 معتقلا من محسوبين على نظام القذافي، من جهته أبدى "الشيخ بحوص" الفار رفقة عائلته إلى الحدود الجزائرية تأثره بسبب ممارسات قوات المجلس الإنتقالي في المدينة، خاصة لما رفعوا الراية القطرية فوق البناية الرسمية وقالوا لنا "إرجعوا إلى بلدكم، أنتم جزائريون ولستم ليبيين"، رغم أن عائلة الشيخ بحوص كانت قد استقرت بمنطقة غدامس منذ 100سنة، وأضاف الحاج بحوص أن قوات القذافي لم ترتكب أي تخريب طوال مدة الانتفاضة على النظام، وأن من يسمون أنفسهم بالثوار هم من عاثوا فيها فسادا، وتخريب المدارس ومراكز الشرطة ومقر الأمن الخارجي "الاستخبارات" وشرعوا في تدعيم وسرقة ونهب منازل وممتلكات أنصار القذافي، مؤكدا أنه لم يجد ملجأ سوى الهرب إلى الجزائر رفقة أفراد أسرته التي عانت الأمرين تحت القصف والتهديد، حيث تعاني إبنته "خولة" 10سنوات من مشاكل نفسية بسبب ما شهدته من ترويع، وفي ذات السياق كشف "سليم" وهو أستاذ في غدامس أن ما شهدته البلدة أمس الأول حسب المعلومات الواردة من أعمال عنف يندرج ضمن التطهير العرقي، حيث تم تخريب منزل هذا الأخير ومنزل جاره "سالم" بقصف عن طريق سلاح الأ ربي جي، خاصة بحي 616 مسكن، أما البيت الثالث فيقع بحي كهرباء في غدامس يملكه المدعو "حمة الزيتوني" وهو من "الجرامنة"، حيث قصف هو الآخر بالسلاح الثقيل قصد قتل أفراد الأسرة جميعا. الأستاذ ذاته تحدث "للشروق" عن العملية التي استهدفت منزلا كبيرا بعرش التوارق في المدينة وهو منزل "الفقي عثمان" الذي قتل على الفور، بينما ترقد ابنته التي نجت بأعجوبة من الحادث بمستشفى غدامس دون أي رعاية طبية، ووجه ذات المتحدث نداء عاجلا عبر الشروق لإنقاذها، كون أطباء المستشفى لم يقوموا بإسعافها أمس بعد أن أمرهم مقاتلو المجلس الإنتقالي بعدم تقديم الإسعافات، حيث بدأ جسدها يتعفن بشهادة أحد أطباء المستشفى، كما منع أهلها من زيارتها.