نقل مصدر حضر لقاء نظمته قبل يومين خلية تبادل المعلومات الاستخباراتية لدول الساحل الإفريقي، عن مسؤول أمني جزائري، قوله أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات أكيدة قبل شهر عن العملية الارهابية الي استهدفت الأكاديمية العسكرية في شرشال، تشير إلى أن تنظيم "القاعدة" يحضر لعملية إرهابية كبيرة في شهر رمضان تستهدف مبنى هيئة رسمية في الجزائر العاصمة أو ضواحيها، وتستخدم أسلوبا ووسائل جديدة، لكنهم لم يستطيعوا ان يحصلوا على معلومات أكثر دقة تمكنهم من التدقيق في تفاصيل العملية وبالتالي إحباطها قبل وقوعها. * وقال المسؤول الجزائري أنه جرى توزيع تلك المعلومات على الأجهزة الأمنية لدول الساحل وطلبنا منها مدنا بأي معطيات إضافية يمكنها أن تساعد في إحباط العملية، وكان المسؤول يشير إلى حصول "القاعدة" على أسلحة متطورة ومواد عالية التفجير جرى تهريبها من ليبيا، إلا ان توقعات أجهزة الأمن كانت تميل أكثر إلى قيام القاعدة بضرب مبنى إحدى المؤسسات الكبرى في الدولة بأحد الصواريخ المحمولة المتطورة، المهربة من ليبيا. * وقال ذات المصدر ل"الشروق" أن خلية تبادل المعلومات بين دول الساحل التي جرى تنصيبها في الجزائر قبل نحو عام، رفعت كثيرا من مستوى التنسيق بينها، لكنها لازالت تواجه صعوبات ذاتية وأخرى موضوعية تؤثر على أدائها دورها بشكل أكثر فعالية، أبرزها افتقاد دول المنطقة لأقمار الرصد الصناعية التي "لا يمكن بدونها توفير مراقبة مستمرة وفورية لتحرك شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة شاسعة بمساحة شريط الساحل الإفريقي، ولا إدارة عمليات التدخل المشتركة"، وأضاف أن أمريكا ودول أروبية اخرى تمتلك أقمارا صناعية للرصد زودت فعلا دول الساحل بشكل فردي، في حالات عديدة، بصور ومعطيات طلبوها، غير ان ذلك "يبقى غير كاف"، لأنه يفتقد إلى إطار رسمي متفق عليه يدخل هذا التعاون ضمن الالتزامات الدائمة للشركاء الأوروبيين والأمريكيين، وهذا الإطار الرسمي هو أحد النقاط المهمة التي يأمل الطرف الجزائري على الخصوص أن يقنع به الشركاء الغربيين في الحرب على الإرهاب في الساحل. * كما لازال الجهاز التنسيقي الآخر، وهو القيادة المصغرة للعمليات العسكرية المشتركة ما بين دول الساحل الأربع لمكافحة الإرهاب، التي يوجد مقرها في تمنراست، يجد صعوبات في تشكيل وحدة تدخل مشتركة، أمر أكده الضابط المالي الذي ينسق حاليا عمل قيادة تمنراست المشتركة، وقال في تصريح على هامش اشغال ندوة أمس، أنهم يعملون على ذلك في المستقبل المنظور.