قدمت جمعية أولياء التلاميذ مقترحا تطلب فيه من وزارة التربية أن تشتري الأدوات المدرسية بالجملة من المستوردين وتخضعها للمراقبة والنوعية وتوزعها على المؤسسات التربوية وتعيد بيعها لأولياء التلاميذ بنفس السعر الذي اشترته به وبدون أرباح، حتى يستطيع الأولياء شراء الأدوات لأبنائهم، وحتى تضمن حصول كل التلاميذ على الأدوات. * وقال خالد أحمد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في تصريحات ل"الشروق" أن كلفة الأدوات المدرسية الخاصة بالطور الابتدائي تتراوح ما بين 2000 إلى 2500 دينار من السنة الأولى إلى غاية السنة الخامسة وبالطور المتوسط ما بين 3500 إلى 4000، أما سعر الأدوات المدرسية لتلاميذ الطور الثانوي فيصل إلى غاية 6000 دينار، لأن الكراريس كثيرة وكبيرة الحجم، وباهظة الثمن، بالإضافة إلى المحفظة والمآزر، ويقدر سعر المآزر الرخيصة المصنوعة من قماش رديء ب600 دينار فما فوق، ومع ذلك فلا مفر للأولياء من شرائها، بالإضافة إلى سعر الكتب المدرسية. * وأضاف المتحدث أن الأدوات المدرسية متوفرة، ولكن الأثمان باهظة، والنوعية رديئة، والأسعار عشوائية وغير خاضعة للمراقبة، وغير ثابتة بين المدن، والمناطق، بل تتغير من منطقة إلى أخرى، مؤكدا أن معظم السلع التي تغزو السوق قادمة من الدول الآسيوية الصين وهونكونغ وتايوان، وكلها نوعية رديئة سواء من حيث احترام المقاييس العالمية للصحة أو من حيث احترام المقاييس المحلية، والمواطن المسكين كل ما يهمه هو التقليل من المصاريف. * وقال تجار الأدوات المدرسية الذين تحدثت إليهم "الشروق" أن الأولياء ميسورو الحال وجدوا أنفسهم عاجزين عن تغطية مصاريف الدخول المدرسي، خاصة العائلات التي لديها ثلاثة أو أربعة أطفال متمدرسين. * من جهته، طالب الدكتور مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر الجهات المعنية بتحضير مواصفات معلومة، خاصة بالأدوات المدرسية التي يسمح للمستوردين باستيرادها وإدخالها للسوق الوطنية لضمان دخول سلع مطابقة لحفظ سلامة وصحة التلميذ، مطالبا بفرض رقابة صارمة فيما يخص الوثائق والتحاليل الأولية الخاصة بالأدوات المدرسية التي تدخل للسوق. * وقال المتحدث في اتصال مع "الشروق" أنه من جانب السامة هناك مواد مدرسية تتضمن مخاطر من حيث الشكل ومن حيث التركيبة، ولهذا يجب التأكد من الأدوات التي يشترونها لأبنائهم، فهنالك بعض الفضلات وبعض الملونات كمشتقات الرصاص التي لا ينبغي أن تكون في أي مادة من الأدوات المدرسية كالممحاة التي تصنع بمشتقات الرصاص ويضعها الطفل الصغير في فمه، بالإضافة إلى غراء على شكل رضاعة أطفال يخشى أن يضعها الطفل في فمهم، والمسطرات الحادة، ناهيك عن الأدوات المقلدة رغم أن سعرها جذاب، لكنها تعود بالضرر على التحصيل العلمي للطفل مثل أقلام الرصاص التي تتفتت بين الأصابع بمجرد استعمالها وتنتهي في يوم واحد.