أكد مصدر مسؤول من مديرية التربية الجزائر وسط، أن المشاكل التي تواجه مديريات التربية عبر الوطن وخلال كل دخول مدرسي تتعلق أساسا بطرد التلاميذ والمطالبة بإعادة إدماجهم وتحويلهم إلى مدارس أخرى، مشيرا إلى أن مديرية التربية تقوم بتنصيب لجان لاستقبال الطعون خاصة بالنسبة إلى المطرودين· وأوضح ذات المصدر في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن أغلبية أولياء التلاميذ لا يكونون على علم بأن أولادهم تم طردهم، وعند علمهم لا يتقبلون الفكرة، ولا يحاولون حل المشكل مع إدارة المؤسسة التربوية، بل يلتحقون مباشرة بمديرية التربية من أجل الحل، وهو الأمر الذي صعب من مهمة اللجان التي تنصبها المديريات كل سنة لاستقبال الأولياء والطعون التي يقدمها التلاميذ المطرودون· وأكد مصدرنا أن 90 بالمائة من الطعون التي تقدم يتم قبولها ويتم إعادة إدماج المطرودين في المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن دراسة هذه الطعون تتم في حدود الأماكن الموجودة في هذه المؤسسات· أما في الحالات الأخرى المتبقية فقد أكد المصدر أن المديرية قامت خلال هذا الدخول المدرسي الحالي بتنصيب مكاتب على مستوى جميع المتوسطات والثانويات بالتنسيق مع مراكز التكوين لتوجيه التلاميذ المطرودين للاستفادة من تكوين والتوجه للحياة المهنية· أما فيما يخص مشكل تحويل التلاميذ في مؤسسات تربوية إلى أخرى، خاصة بعد عمليات الترحيل التي مست الكثير من الأحياء بالعاصمة، فقد كشف ذات المصدر أن مديرية التربية تكفلت بتسوية وضعيتهم، إضافة إلى التكفل بكل الوافدين من ولايات أخرى بضمان لهم أماكن بيداغوجية، مع وضع ملف كامل لإتمام عملية الانتقال إلى مؤسسة تربوية أخرى· وأكد نفس المصدر أن المديرية تعمل ليل نهار وحتى أيام عطلة الأسبوع لحل هذه المشاكل التي يواجهها الأولياء، مرجحا أن التسهيلات التي تقدمها هذه الأخيرة، لابد أن تلقى تجاوبا لدى الأولياء وتقنن سلوكاتهم لصالح التلميذ·