الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب.. وتنافس شديد على الشيوخ تلقى الحزب الجمهوري الأمريكي ضربة قوية بانهزامه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت الثلاثاء، حيث فاز الحزب الديمقراطي بالأغلبية في مجلس النواب للمرة الأولى منذ 1994. نتائج هذه الانتخابات التي قد تقرر مسار رئاسة جورج بوش الذي لايزال أمامه عامان لترك منصبه. وفقا لما أعلنته وسائل الإعلام الأمريكية، فقد حصل الديمقراطيون على 232 مقعد بمجلس النواب من أصل 435، وذلك بزيادة 30 مقعدا عما كانوا يحتلونه في السابق، مقابل 203 للجمهوريين. وكان الجمهوريون يشغلون قبل الانتخابات 229 مقعد بالمجلس. مع العلم أن بعض الولايات شهدت منافسة حادة بين الحزبين الرئيسيين في الولاياتالمتحدة.. وقد اعترف البيت الأبيض بفوز الديمقراطيين في انتخابات مجلس النواب وعبّر عن رغبته في العمل مع الأغلبية الجديدة حول قضايا العراق و"الحرب على الإرهاب" والاقتصاد. وهناك ترجيحات بأن تؤدي سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب إلى جعل الليبرالية نانسي بيلوسي، التي ستكون أول امرأة ترأس المجلس، تعترض كل جدول أولويات بوش وتزيد الضغط من أجل تغيير المسار في العراق.. من جهة أخرى، فاز الديمقراطيون ب4 مقاعد من أصل 33 مقعدًا جرى الاقتراع عليها (ثلث مقاعد الشيوخ)، وهم بحاجة إلى مقعدين آخرين ليحققوا الأغلبية، وإذا ما تحقق لهم الفوز في المنافسات الشديدة الدائرة في مونتانا وفرجينيا، فسيسيطرون على المجلس.. وعلى صعيد حكام الولايات، اقتنص الديمقراطيون مقاعد الحكام الجمهوريين في 6 ولايات في معركة قد تعطيهم ميزة في انتخابات الرئاسة عام 2008، وأظهرت تقارير وسائل الإعلام أن الديمقراطيين فازوا في انتخابات حكام الولايات في كل من نيويورك وأوهايو وميريلاند وماساتشوستس وكولورادو وأركنسو، واحتفظ الجمهوريون بكاليفورنيا، وخلافًا للتيار العام المعادي للجمهوريين فاز بسهولة أرنولد شوارزنيجر حاكم كاليفورنيا في الانتخابات التي أجريت على منصب حاكم الولاية. كما احتفظ الجمهوريون أيضا بولايتي تكساس وفلوريدا إلى جانب كاليفورنيا؛ ليحتفظوا بذلك بالهيمنة على 3 من 4 أكبر ولايات أمريكية، وكل ذلك يؤثر على انتخابات الرئاسة القادمة، وكان الجمهوريون يشغلون مناصب حكام الولايات في 28 ولاية، مقارنة بالديمقراطيين الذين كانوا يشغلون 22 ولاية، مع العلم أن الهيمنة على أعلى منصب في كل ولاية يحدد جدول أعمال القرارات السياسية على مستوى الولاية ويمنح للمرشح ولحزبه ميزة ونفوذًا وأموالاً في عام انتخابات الرئاسة. القسم الدولي