ورد إسمه ضمن لائحة 20 جزائريا متهما بالإنتماء إلى "القاعدة" جاءت توصية مجلس الأمن الدولي الصادرة مؤخرا في حق أكثر من عشرين جزائريا متهمين بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" في الوقت الذي تسعى فيه الآلاف من عائلات ضحايا الإرهاب والمأساة الوطنية بما في ذلك المفقودين والتائبين الذين سلموا أنفسهم بمحض إرادتهم الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية التي أصبحت اليوم حلما بعيد المنال وخاصة بالنسبة لعائلات الأشخاص المطلوبين لدى الشرطة الدولية أنتربول. وهو الأمرالذي لمسناه عند التقائنا بأفراد عائلة "حسان علان" المدعو "أبو الفتوح" المطلوب رقم 03 بمناطق الجنوب الجزائري بعد رمضانية عبد الحليم ومختار بالمختار". عائلة علان التي فاجأها خبر نشر صورة إبنها ضمن قائمة المطلوبين دوليا، صرحت ل "الشروق اليومي" أن الشخص الذي أكدت تحريات مجلس الأمن الدولي بخصوصه واهية وأنه ضمن عناصر تنظيم القاعدة بالجزائر يعد في عداد الموتى منذ أفريل 2004 تاريخ إعلام السلطات الجزائرية عائلة الضحية بخبر وفاة حسان علان بتراب دولة النيجر، الأمر الذي أظهر بشأنه أحد أبنائه أنه تم في ظروف لازال يلفها الغموض وخصوصا إذا رجحنا رواية العائلة التي تؤكد أن ملابسات حادثة الوفاة تعود إلى هجوم محتمل قامت بها مصالح الاستخبارات الأمريكية "CIA" ضد عدد من المطلوبين رجحت المعلومات أنهم كانوا يعيشون بمخيمات اللاجئين الجزاذريين شمال دولة النيجر في ربيع 2004 ما يؤكد أن العملية برمتها نفذت في نطاق التعاون العسكري بين الدولتين المدرج ضمن التنسيق الأمني والاستخباراتي الموجه لمكافحة الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة بالدولة الافريقية، كما أكد أبناء الضحية أن والده من مواليد 1938 بمنطقة المنيعة ولاية غرداية وليس بولاية المدية كما جاء في المعلومات المنشورة عنه. المدعو حسان علان معروف بمناطق الجنوب بأبو الفتوح، من بين أكبر التجار الذين اشتغلوا بميدان تصدير التمور إلى البلدان الافريقية، كما عرف عنه أنه أحد أهم مناضلي حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل في بدايات التسعينات، لكنه سرعان ما تغير حسب عائلته مع تغيير اتجاهات الحزب من النضال السياسي إلى المواجهات المسلحة التي أرغمته على مغادرة التراب الوطني خوفا من ملاحقة مصالح الأمن له بحكم انتمائه إلى الحزب المحل وتهديدات العناصر المسلحة بتصفيته جسديا وذلك بالنظر إلى دوره السلبي الذي لم يقحمه في معترك المواجهات المسلحة، المضايقات هذه والتي أودت بحياة حسان علان في آخر المطاف لازال شبحها يلاحق جميع أفراد عائلته الذين أكدوا للشروق اليومي ومن خلال الوثائق التي أظهروها أن مصيرهم في تنفيذ إجراءات الاستفادة من قوانين المصالحة الوطنية أصبح اليوم مرهونا بنتائج فحوصات الحمض النووي "ADN" التي أجريت للمدعو "علان.أ" أحد أبناء حسان علان من طرف مصالح الشرطة العلمية مباشرة بعد إعلان الوفاة وذلك بغرض التأكد وتثبيت المطابقة لبقية جثة علان حسان التي وجدت بعد تعرضها للحرق في مرحلة متقدمة من التلف، نتائج الفحوصات التي طالب بها أبناء الضحية رهنت حق العائلة في استخراج شهادة الوفاة المصنفة ضمن الوثائق المطلوبة في ملفات ضحايا الإرهاب وخاصة بعد أن ورد إسم حسان علان ضمن مذكرة التوقيف التي أصدرتها أجهزة الشرطة الدولية "أنتربول"، ليبقى أمل أبناء الضحية معلقا على شخص رئيس الجمهورية الذي ناشدوه التدخل لتسوية وضعية ملفهم ووضعية الأعداد الهائلة من الملفات ذات الصلة بهذا الموضوع والعالقة منذ أشهر على مستوى مكاتب "تنفيذ قانون المصالحة" عبر الولايات الجنوبة على اعتبار أن قضتيهم بحكم ارتباطها باعتبارات إنسانية تخضع لقوانين وتشريعات متصلة بحق الإستفادة من مشروع الرئيس الرامي إلى إصلاح ذات البين. ز.اي الشيخ