لم تفض سلسلة اللقاءات بين الفروع النقابية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومسؤولي الإدارة العامة للشركة، إلى حل وسط يسمح بإيقاف الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال الشركة، وتسببت في شل رحلات القطارات على مستوى الضاحيتين الشرقية والغربية انطلاقا من الجزائر العاصمة. * تواصل إضراب القطارات، لليوم الثاني على التوالي، واستمرت معه سلسلة المفاوضات بين الفروع النقابية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومسؤولي الإدارة العامة لشركة السكك الحديدية، بهدف التوصل لرفع مستحقات المخلفات المالية في النظام التعويضي لتطبق بداية من تاريخ الشروع في المفاوضات سنة 2009، بدل ما تم تطبيقه منذ سنة 2011 أي حقوق سنتين، لكن المفاوضات بقيت من دون جدوى، علما أن الفصل في هذه القرارات من صلاحيات واختصاص مجلس الإدارة، مما نتج عنه امتناع إدارة الشركة التكفل بمطالب المضربين. * وتمسك العمال السككيين بمواصلة الإضراب الذي يدخل يومه الثالث، فيما عجزت الفيدرالية الوطنية للسككيين ومختلف الفروع النقابية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مع مسؤولي الشركة، ومنذ يومين، من الوصول لاتفاق يحتوي الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية التي تعود للسنة المنصرمة، وكذا مطالبتهم بمستحقات محتسبة من سنة 2009، بغية رفع الأجور وتحسين القدرة المعيشية للمستخدمين. * وقال العضو الفيدرالي، علبان عبد السلام، في تصريح للشروق، أن هناك مغالطات عن تلقيهم مؤخرات مالية بقيمة قدرها 12 مليون سنتيم، وسلمنا المتحدث كشوفات الراتب الشخصية له، إحداها لشهر أوت تحوي مخلفات مالية بمبلغ 6000 دينار، والأخرى لشهر جويلية تضم زيادات لمخلفات مالية بمبلغ 16 ألف دينار (مليون و600 ألف سنتيم)، مفندا تلقيهم مخلفات بقيمة 12 مليون سنتيم، موضحا أن كشف راتب شهر سبتمبر لم يتضمن أية زيادات. * وأفاد علبان أن مجمل زيادات المخلفات لنظام التعويضات تراوحت ما بين 4 آلاف دينار و5 ملايين سنتيم لأعلى رتبة في الموظفين، تخص مؤخرات جانفي 2011 إلى يومنا هذا، مؤكدا أن المشكل لايزال عالقا بخصوص ضرورة تطبيق الزيادات من 2009 بدل2011، وقال أن "هناك آخرين أخذوا من سنة 2009، لكن عن طريق درجات إضافية، حيث أن مشكل الرتب لايزال مطروحا". * وتسببت حالة الشلّل في حيرة المسافرين وتعطلهم عن الالتحاق بمناصب عملهم والدراسة بالنسبة للطلبة يوميا، وتأجلت انشغالات زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، إلى وقت غير معلوم، في ظل تمسك العمال المضربين بمطالبهم وانشغالاتهم المهنية والاجتماعية، بعد ما أقروا الإبقاء على الإضراب مفتوحا.