أكدئرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أنه لا يمكن لأحدئأن يفعل شيئًا في الصراع العربي الصهيوني دون التعامل مع حماس، واعتبر أن الحملة الأمنية التي تشنّها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد عناصر حركته بالضفة الغربية،ئالعائق الأصعب الذي يحول دون تحقيقئالمصالحة مع حركة التحريرئالفلسطيني (فتح). وقال مشعل في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة عقب محادثات أجراها مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن حماس لا تمانع في الاتصال بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مضيفًا أن حركته لمست ''لغة جديدة'' لدى أوباما وتتمنّى أن ''تترجم إلى سياسات''. وأشارئإلى أنه لا توجد لحد الآن أي اتصالات بين الحركة والإدارة الأمريكية، وأن هناك فقط اتصالات مع شخصيات غير رسمية مثل الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي قال إنه سيلتقي قياديين من حماس بعد أيام في سوريا وسيزور قطاع غزة. وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه ''لا أحد في المنطقة ولا في المجتمع الدولي يستطيع أن يفعل شيئًا مؤثرًا في الصراع العربي الإسرائيلي إلا إذا تعامل مع حماس ومع كل مكونات الشعب الفلسطيني''، وقال إنه ''لا ينبغي أن يكون التعامل مع الحركة عبر بوابة الشروط''. وردًا على سؤال عمّا إذا كانت حماس تقبل بحل الدولتين، أكد مشعل أن الحركة ستتعاون مع العرب والمجتمع الدولي إذا كانت الجهود تتجه نحو تحقيق المصالح الفلسطينية، مشددًا على أن العرب والفلسطينيين قدموا الكثير ويتعين ممارسة الضغط على إسرائيل في المرحلة القادمة. وعن نتائج لقاء القاهرة الذي هيمنت عليه أحداث مدينة قلقيلية في الأيام الأخيرة بين مقاومين من حماس وبين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قال مشعل إن ما يعوق المصالحة مع حركة فتح حاليًا هو ما وصفه بملاحقة وقتل عناصر حركته في الضفة الغربية. وقال إن هذه العقبة يجب أن تحل من أجل خلق مناخ يسمح بتحقيق مصالحة، مشددًا على أن حماس ستواصل سياستها بالتعاون مع الجهود المصرية للوصول إلى مصالحة حقيقية. وأكد أن وفد حماس اتفق في القاهرة مع المسؤولين المصريين على خطوات عملية تتعلق بالإفراج عن المعتقلين وتغيير السياسات والإجراءات الأمنية، وقال إنه ''ما لم تنجز هذه المسائل فإن لدينا قلقا من أن ذلك سيعطل المصالحة''. من جهة أخرى كشفت صحيفة ''الإندبندنت'' البريطانية أول أمس الثلاثاء عن وثيقة تؤكد ضلوع جنود صهاينة في انتهاكات ضد أطفال فلسطينيين، موضحة أن الاعترافات تشير إلى أن هذه الانتهاكات كانت ضمن تعليمات عسكرية لتحقيق المهمة المطلوبة. وقالت إن ضابطي صف إسرائيليين من كتيبة ''كفير'' في الضفة الغربية اعترفَا بأن جنوداً من الكتيبة ضربوا وقيّدوا وعصبوا أعين أطفالاً فلسطينيين لا تتجاوز أعمارهم 14عاماً خلال عملية مداهمة لقرية حارس في 26من مارس الماضي.