أكد مدير مكتب الدراسات »عكريش لونيس«، السيد عكريش الوناس، أنه قد خصص ما قيمته 10 ملايير سنتيم كمبلغ أولي للقيام بالأشغال الاستعجالية لترميم قصبة دلس. "عكريش لونيس"، مكتب الدراسات الكائن مقره بمدينة دلس، سيشرع في إعداد المخطط الدائم لحفظ وترميم القطاع المحفوظ لمدينة القصبة، تم اختياره بحر الأسبوع الماضي بعد المداولات وعملية فتح الأظرفة التي حضرها استشاريون من وزارة الثقافة، استحسن القيمة كمبلغ أولي للقيام بالأشغال الاستعجالية على اعتبار أن المكتب شارك في إعداد تقييم أولي للمشروع مع جهات مختلفة مباشرة بعد زلزال 21 ماي 2003 حيث تم تقييم العملية آنذاك بحوالي 7 ملايير سنتيم على حد قوله. وكشف من جهة أخرى أن مكتبه سيقوم بإعداد مخطط الحماية عبر ثلاث مراحل بحيث تتمثل المرحلة الأولى في تشخيص مشروع التدابير الاستعجالية الذي يتم خلاله تحديد أكثر المعالم ضررا للمسارعة في حفظها لتليها مرحلة دراسة التطور التاريخي والتيبولوجي ومشروع تمهيدي للمخطط الدائم لحفظ وترميم القطاعات المحفوظة. وتكمن أهمية هذه المرحلة، كما أضاف »عكريش«، في معرفة التطور التاريخي للمدينة وتحديد نمط البناء الذي ستتم عملية الترميم على أساسه. لتأتي المرحلة الأخيرة والمتمثلة في إعداد الصيغة النهائية للمخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاعات المحفوظة والتي تتوقف عليها عملية دراسة توزيع رخص البناء داخل القطاع المحفوظ. واعتبر إعداد الصيغة القانونية التي ستتم في إطارها العملية أهم نقطة يجب التركيز عليها، باعتبار أن أغلب المعالم والبنايات تعود إلى العديد من الورثة وبعضها الآخر تسكنها عائلات بدون وثائق ملكية مما يتسبب على حد قوله في طرح مشكلة إلى من ينسب المعلم أو المنزل. أما بخصوص مدة إعداد المشروع الاستعجالي للقصبة أكد أنها ستتم في حدود 18 شهرا بعد أن يتسلم المشروع بحر الأسبوع القادم، حيث ستتم خلاله عملية توقيع العقد مع مديرية الثقافة لولاية بومرداس، مضيفا أن أهم نقطة تم على أساسها اختيار مكتبه لإنجاز المشروع أنه إبن مدينة دلس وهو أعلم بالقصبة وأبنائها على حد تعبيره. يذكر، أن قصبة دلس التي يعود تاريخ إنشائها إلى الفترة العثمانية تضررت بنسبة كبيرة جدا جراء الزلزال الأخير الذي مس بومرداس وضواحيها، حيث أن بعض المعالم الأثرية والمباني اندثرت كلية. وتم تصنيفها في جويلة 2005 كتراث ثقافي وطني لتصبح قطاعا محميا ومحفوظا. محمد فركود