قضت أمس، محكمة الصديقية بوهران بسنتين حبسا نافذا في حق المدعو "ش. م" بتهمة الإحتيال وانتحال شخصية مزيفة، تعود حيثيات القضية إلى شهر أوت الماضي، حين التقته الضحية "س. ف" بعدما وجهتها إليه صهرتها التي تسكن في فرنسا قصد تسوية جواز سفرها واللحاق بخطيبها في فرنسا، وبعد لقائها بالمتهم أخبرها أنه يعمل صحفي بالجزائر نيوز، وأنه له احدى قريباته تعمل بالقنصلية الإسبانية وهو قادر على مساعدتها مقابل مبلغ 10 مليون سنتيم فسلمته مبلغ 4 ملايين وأتمت له الباقي ب400 أورو. إلا أنه وبعد فترة لم يظهر للصحفي أي أثر، مما جعل الضحية تتصل بمدير الجريدة ليخبرها أن مساعدها يعمل عون أمن بالجريدة، وأن له سوابق، لذلك أخبرها أنه سيوقفه من العمل، وأنه سيعمل كل ما بوسعه ليساعدها، وبذلك أودعت شكوى لدى مصالح الأمن في 09 سبتمبر الماضي، وبعد اتصالات بين الضحية ومدير الجريدة تمّ توقيف المتهم، إلا أنه وبعد مثوله أمام القاضي فقد أنكر كل ما نسب إليه، وقال أن الضحية تقدمت إليه بملف قصد مساعدتها في الحصول على عمل، وأنكر أن يكون قد تحصل على أموال من طرف الضحية، كما أنه ذهب إلى بشار في هذه الفترة ليعالج من المرض. وبعد المداولات حكم القاضي بسنتين حبسا نافذا و10 آلاف دينار جزائري كغرامة مالية، و100 ألف دينار جزائري للضحية كتعويض. م. عبد الفتاح