تفاجأ العديد من سكان عاصمة ولاية باتنة بإقدام سائقي سيارات الأجرة على رفع تسعيرة النقل من 100دج إلى 150دج للشخص الواحد، وقد نزل هذا الخبر كالصاعقة على المواطنين لأنهم لم يكونوا على علم مسبق بهذا القرار. وفي هذا الصدد عبر لنا عدد منهم عن استيائهم العميق تجاه ذلك، لاسيما أن التسعيرة القديمة كانت مرتفعة مقارنة مع التسعيرة المعتمدة في سيارات الأجرة الخاصة بالأحياء المجاورة، ومن ثمة فإن هذه الزيادة الجديدة ستؤثر سلبا على المواطنين الذين اعتبروا أنفسهم متضررين من القرار معتبرين إياه تعسفيا، خاصة وأنه لا يأخذ بعين الاعتبار تدني القدرة الشرائية للمواطن في ظل تسجيل ارتفاع الأسعار على مستوى جميع القطاعات، مستنزفا بذلك جيوب المواطنين البسطاء، لاسيما أن أغلب مستعملي سيارات الأجرة هم طلبة وموظفون بالتالي فهم مضطرون للتنقل إلى المناطق المجاورة لمزاولة نشاطاتهم اليومية. وفي ذات السياق أفاد هؤلاء المواطنين أن جشع أصحاب السيارات الأجرة زاد مع بداية الدخول الجامعي في ظل تزايد عدد الطلبة وكذلك العمال الذين كثيرا ما يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل بواسطة سيارات الأجرة خصوصا في أواخر النهار، فضلا عن التقيد بالتسعيرة المتعارف عليها والمقررة من مديرية النقل.